رئيسة الجبهة الشعبية تفصل "أسامة سعيد" وتجرده من موقعه بالجبهة
الخرطوم – طلال إسماعيل
أعلنت رئيسة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة – إحدى مكونات الجبهة الثورية وقوى نداء السودان – “زينب كباشي عيسى”، عن فصل “أسامة سعيد”، من الجبهة الشعبية بصورة نهائية وتجريده من صفة ممثلها في قوى المعارضة.
وقالت رئيسة الجبهة “زينب كباشي” في بيان صحفي: “منذ أن تأسست الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، في أبريل 2013 وهي تنطلق في رؤاها وفلسفتها من مؤسسية ومنهج سياسي ينبع من منطلق المصلحة العليا لشرق السودان خاصة ولدولة السودان عامة. ولهذا فهي قد تكونت من عدة تنظيمات ومجموعات تمثل أبناء السودان، وتضمن تمثيل أهل الشرق، ولم تضع مصالح وأغراض مجموعة فوق مصالح وأغراض الآخرين، لذلك رحبت بطلب الأستاذ “أسامة سعيد” للانضمام إليها في العام 2015 والذي تولى فيما بعد عام 2016 منصب نائب الرئيس، بعدها واصلت الجبهة مهامها التي تقوم على المؤسسية وتوزيع الاختصاصات والمهام، وعدم تعدي الحدود المرسومة لكل القياديين بالجبهة كل في مهامه. وقد عانت الجبهة كثيراً من تجاوزات “أسامة سعيد” لمهامه المنوط بها ومحاولاته الدائمة لإقصاء القيادات الأخرى والمؤسسة للجبهة وتخطيه حدود السياسة العامة للجبهة وعدم التزامه بالمهنية. والتدخل بصورة سافرة في اختصاصات القيادات الأخرى بصورة مزعجة مما أضعف العمل وآثار انزعاج وضغينة الآخرين من القيادات والأعضاء وتسبب في خلق بيئة مشحونة بالمشاكل وسط تذمر القيادات بالداخل والخارج.”
وكشفت “زينب كباشي” عن تحذير “أسامة سعيد” عدة مرات، لفت نظره إلى تجاوزاته كثيراً، كما قامت القيادة بإعداد مجلس محاسبة للأستاذ “أسامة سعيد”، وقالت: “لكن كل هذه الإجراءات التي اتخذت في حقه لم تنهه عما كان يقوم به ولم يرعوي واستمر في ممارسة العنجهية وحياكة المؤامرات والخروج المتكرر عن خط وفلسفة ورؤى التنظيم ودوما يخلق أجندة خاصة به مما شكل تهديداً قوياً لوحدة واستمرارية الجبهة والقيام بواجباتها تجاه شعبنا في الشرق وفي عموم السودان، بصورة مرنة وسلسة ومتجانسة.”