نقاط في سطور
{ منذ أن أختار معظم قادة نادي المريخ الهروب من الاستحقاق الانتخابي لاختيار رئيس النادي وتصدي رجل الأعمال “آدم عبد الله” الشهير بـ”سوداكال” للمهمة وترشيح نفسه بدأت الحرب على الرجل وانهالت الطعون التي تشكك في أهليته لتولي منصب رئيس النادي.. وتم تحريك الملفات القضائية التي ظلت تلاحقه في السنوات الأخيرة في شكاوى جميعها من أجانب ينوب عنهم وكلاء سودانيين وحتى اللحظة لم تصدر إدانة للرجل في كل القضايا التي تلاحقه.. ورغم ذلك انقسم أهل المريخ بين مؤيد للرجل ورافض له.. وبعيداً عن أحاديث المدينة عن ثروة “آدم سوداكال” المالية ومصادرها.. وتاريخه القريب والبعيد فإن الرضا بالديمقراطية واختيارات الجمعية العمومية للنادي الكبير ينبغي احترامها.. وإذا فاز “سوداكال” بكسب جبينه وخدمة ضراعه والتفاف عضوية المريخ حوله ينبغي دعمه وإسناده.. أما تاريخ “سوداكال” ومصادر ثروة فكل إنسان له تاريخ وأخطاء وسوءات، ومن كان بلا خطيئة فليرمي الآخرين بالحجارة.. ولكن رئاسة “آدم سوداكال” للمريخ تعزز من وحدة البلاد وتساهم في تبديد الشكوى النفسية ما بين السودانيين.. أن يعتلي رئاسة نادي المريخ رجل أعمال من دارفور ومن مزيج ما بين الفور والزغاوة، فإن ذلك يعد من إشراقات الرياضيين. أما مسألة مصادر ثروة “آدم سوداكال” فهل حدَّثنا هؤلاء عن مصادر ثروة “الكاردينال” و”جمال الوالي” و”صديق ودعة” و”أسامة داوود” و”عيسى آدم” وكل أثرياء بلادي لماذا “آدم سوداكال” وحده؟.
{ ما كتبته الصبية “مروة التيجاني” في “الفيسبوك” وإلقاء القبض عليها من قبل الشرطة ومن ثم إطلاق سراحها بعد أن قدَّمت أسرتها حسب إفادات ما يثبت أنها تعاني في بعض الأحيان من عدم استقرار نفسي.. يثبت أن هناك وعي وإدراك عميق من قبل النيابة العامة والنائب العام “عمر أحمد”، ثم وجه بإطلاق سراح الصبية “مروة” بعد قراءة النائب العام لما كتبته واليقين التام بأنها تعاني من مشكلات مرضية، وقد رفع الله سبحانه وتعالى عن المرضى التكليف بما يقولون ويفعلون.. ولأن “عمر أحمد” قاضي وقانوني مثقف وقارئ عميق الرؤيا وهو أكثر قناعة بأن هناك متربصين بالسودان في مثل هذه الأيام يتسقطون أخطاء الأجهزة التنفيذية ويتسترون وراء الفتيات لدفعهن للأقوال والأفعال التي تثير السلطة، أمر النائب بإطلاق سراح “مروة”.. لكن المخذي والمؤسف أن الناشطين في المنظمات السياسية المعارضة أخذوا (يدافعون) عن “مروة التيجاني” بلا وعي ويجعلون من التطاول على الذات الإلهية دليلاً على شراسة المعارض لنظام الإنقاذ مثل هذه السقطات هي من يطيل عمر الإنقاذ.
{ اختيار موفق جداً من د.”معتز موسى” لأمانات قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني خاصة اختيار رئيس تحرير (ألوان) “محمد الفاتح أحمد” الذي عاد لموقع كان يشغله قبل نحو خمسة وعشرين عاماً.. ولكن الصحافي الاجتماعي واسع العلاقات كان يعمل في أمانة إعلام تضم د.”أمين حسن عمر” والراحل “يس عمر الإمام” و”المحجوب عبد السلام” فهل يضع كل هذه التجارب والخبرات في خدمة أمانة الصحافة الجديدة، حتماً بتعيين “الفاتح” سيعود إليها بعض الصحافيين الذين كانوا في مقاعد المتفرجين، وفي ذات الوقت يستطيع الرجل التوفيق بين مراكز القوى المتصارعة حول الوظائف والمواقع في أجهزة الدولة والملحقيات الخارجية.