"علي الحاج" يقترح تحويل "الخرطوم" لثلاث ولايات لفك ازدواجية العاصمة والولاية
أفصح عن معلومات بخصوص موسوعة مكتب الجنوب بالحركة الإسلامية
الخرطوم – طلال إسماعيل
أفصح الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” خلال زيارته إلى أسرة الشهيد “فضل السيد عبد القادر أبو قصيصة” عن بعض أسرار ملف مكتب الجنوب بالحركة الإسلامية – أسس تنظيمياً في العام 1982 – وعن رؤيتهم السياسية خلال التسعينيات في تحويل الخرطوم إلى (3) ولايات لفض ازدواجية العاصمة الاتحادية من الولاية، وجعلها عاصمة تجارية، على أن تكون عاصمة السودان في بانتيو، بعد أن تحول نظام الحكم إلى الحكم الفدرالي قبل انفصال جنوب السودان، وأضاف “علي الحاج” في تسجيل صوتي حصلت عليه (المجهر) من مصادرها: “نسبة لارتباطنا بجولة السفر اليوم الجمعة إلى ولاية الجزيرة، سنار والنيل الأزرق، رأينا أن نقوم بزيارة اجتماعية لأسرة الشهيد أبوقصيصة لتهنئة ابنته بعقد قرانها اليوم الجمعة، وجاء معي في هذه الزيارة والي سنار الضو الماحي وأحمد عبد الرازق كانا معنا في مكتب الجنوب بالحركة الإسلامية”.
وأشار “علي الحاج” إلى أن الشهيد “أبوقصيصة” كان رجلاً أساسياً في تأسيس مكتب الجنوب ومعه “أحمد الرضي جابر” و”أحمد عبد الله آدم”، وكلفتهم الحركة الإسلامية بعمل مسح للعمل الاجتماعي والديني والسياسي بالجنوب خلال (45) يوماً لإعداد موسوعة الجنوب، وأضاف “علي الحاج”: “من الذكريات أن سقوط طائرتهم في بانتيو والتي كانت مقترحاً أن تكون عاصمة للسودان عندما طرحنا الحكم الفدرالي وأن تقسم الخرطوم إلى 3 ولايات، وفي نفس الوقت اقترحنا أن تكون لدينا عاصمة سياسية وأن تكون الخرطوم عاصمة تجارية مثل عواصم أخرى كراتشي وريودجانيرو”، وزاد بالقول: “كل العالم اتخذ من النظام الفدرالي منهجهاً للحكم أن تكون هنالك عاصمة جديدة حتى لا يكون هنالك نوع من الازدواجية، اليوم الخرطوم بها ازدواجية، هنالك الخرطوم الولاية وهنالك الخرطوم كرئاسة للحكومة الاتحادية، وكان المقترح أن تكون العاصمة في بانتيو، وتناقشنا كثيراً في هذا الأمر، ولكن لم يؤخذ بهذا المقترح”.
وكشف “علي الحاج” عن علاقات “أبوقصيصة” بالرئيس الأمريكي الأسبق “بيل كلينتون” حينما زار الولايات المتحدة الأمريكية إبان توليه موقع حاكم ولاية أركنساس الأمريكية.