رياضة

راجي عبد العاطي قصة نجم يلعب على صفحات الصحف

موسم كروي أو يزيد لم تداعب قدما لاعب المريخ، راجي عبد العاطي، الكرة في مباراة رسمية سوى مرة واحدة عاد بعدها لمواصلة مسلسل “الإصابة” ليفقد الفريق جهوده للدرجة التي جعلت جماهير الأحمر تكاد تنسى أن بكشوفات الفريق لاعباً اسمه راجي.. إن موهبة اللاعب ليست موضع شك، كما أن مهاراته العالية كانت سبباً في دخوله لقلوب الجماهير التي أحبته وعشقته حتى صار أنشودة ترددها باستمرار. أحب راجي جماهير الأحمر وبادلها حباً بحب وعشقاً بعشق أكبر حتى صار نجمها المفضل وفتاها المدلل، ومعاناة اللاعب مع الإصابة بدأت فصولها منذ الموسم قبل الماضي، وما إن يعود من إصابة حتى يتوقف مجدداً وتواصلت تلك الفصول خلال الموسم الماضي وتحديداً في أواخره ليخضع اللاعب لعدد من الفحوصات، إلا أن المحصلة النهائية أجبرت راجي على الابتعاد عن ممارسة لعبته المفضلة، وحينما بدأ الموسم الحالي تمنى جمهور المريخ أن يكون اللاعب في قمة الجاهزية ليقود الفريق محلياً وقارياً حتى يحدث الفارق بمهاراته العالية، إلا أن تلك الأمنيات ذهبت أدراج الرياح بعد أن لامس اللاعب الكرة في مباراة واحدة عاد بعدها لهوايته الجديدة “الإصابة” دون أن يعرف أحد سر تلك الإصابة التي حرمت الفرقة الحمراء من جهوده.
وبعد أن أكمل اللاعب برنامجه التأهيلي تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي بالنادي عاد التفاؤل مجدداً لمحبي الأحمر ليروا راجي مرة أخرى متوشحاً بالأحمر والأصفر خاصة وأن مشوار الكونفدرالية لم يصل إلى محطته الأخيرة وفي خضم التفاؤل ووسائل الإعلام تبشر باقتراب عودة اللاعب بعد انتهاء برنامجه التأهيلي إذا بالأنباء تتحدث من جديد عن مغادرة اللاعب إلى الإمارات العربية المتحدة لمقابلة الطبيب الأمريكي، وليم؛ بغرض الاطمئنان على موضع الإصابة قبل أن ينتظم اللاعب في تدريبات فريقه للمقابلات المحلية والقارية ليسيطر الإحباط من جديد على جماهير الأحمر التي تهيأت لاستقبال راجي.. الأسئلة التي تطرح نفسها هل تعافى اللاعب من إصابته ؟ أم أنه لا يزال يعاني من آثارها؟ وهل يخشى من تجددها أم أنه أصبح أسيراً للأوهام؟ والسؤال الأهم هل يمكن أن يستفيد الأحمر من لاعب توقف طوال تلك الفترة ويمكن أن يتوقف لفترات قادمات؟ والواضح أن تكرار الإصابة جعل راجي يخشى على مستقبله مع الأحمر أو بالأصح فإنه يخاف ألا يتم تقييمه التقييم المناسب في ظل توقفه عن ممارسة الكرة خاصة وأن فترته بالمريخ تكاد تنتهي، كما أن تجدد إصابته خلال الفترة المتبقية يعجل بخروجه من كشوفات الأحمر دون عودة.. فهل قرأت إدارة النادي مستقبل اللاعب مع الفرقة الحمراء كما قرأ راجي مستقبله مع الأحمر؟ أم أن الخوف من تدخل الأزرق لتحويل وجهة راجي يجعل إدارة المريخ تقبل بسياسة الأمر الواقع فتلبي رغبات اللاعب حتى وإن صار لاعباً مع وقف التنفيذ؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية