نقاط في سطور
{ د. “علي الحاج” ملأ الساحة نشاطاً ومبادرات جريئة.. حركت ركود المناخ السياسي العام وأعادت للحوار الوطني بريق الأمل في حل مشكلات البلاد المتفاقمة. الأمين العام للمؤتمر الشعبي له قدرة فائقة على الحوار مع الآخر وطرح المبادرات ويجد الرجل قبولاً وسط القوى السياسية يمينها ويسارها أكثر من بقية قيادات الشعبي وهو يتطلع إلى انتخابات 2020م، التي ربما شهدت توافقاً من كل القوى السياسية على “البشير” كمرشح وحيد، ولكن بشرط أن يوقع اتفاق سلام مع القوى التي تحمل السلاح ويعبر بالبلاد من خلال فترة السنوات الخمس إلى رحاب انتخابات حرة ونزيهة لن يخوضها المؤتمر الوطني بـ”البشير” الذي يمكنه التنحي في 2025م، طوعاً واختياراً .. ويمكن أن يلعب الشعبي على ورقة تحالف قوس قزح في 2020م، لإزاحة الوطني من السلطة على طريقة إسقاط “الترابي” في دائرة الصحافة جبرة. قراءة ما وراء الحركة الدءوبة للأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بعمق ورؤية قد تصل بالمراقب بعض ملامح المرحلة القادمة.
حينما ارتفعت أصوات المحتجين داخل المؤتمر الوطني على اختبارات مرشحي الحزب للدوائر الجغرافية أطلق د. “نافع علي نافع” مقولته الشهيرة (البندول لعلاج الصداع)، وقد نجح بندول “نافع” في ذلك الوقت بتسكين الألم، ولكنه بطبيعة الحال لم يفلح في معالجة الظاهرة الاحتجاجية اليوم تفاقم المرض في الطرف الغربي والطرف الشرقي في أقاصي غرب السودان الشيخ “موسى هلال” الذي أصبح ظاهرة صوتية مستفيداً من إرث امرأة اسمها “تراجي مصطفى”..وفي شرق السودان (يلوِّح) والي الجزيرة “محمد طاهر أيلا” (باللهجة البجاوية) أو اللغة البجاوية أو الرطانة البجاوية ولكل من لهجة ولغة ورطانة موضعاً في الخارطة الثقافية في بلادنا، (يلوِّح) بمعارضة حكومة البحر الأحمر التي جاء بها المركز ولم تأت من تلقاء نفسها .. المهندس “إبراهيم محمود حامد” الذي صبر على الحرب الخفية وصبر على قلة الزاد وعبر بحزب المؤتمر الوطني في ظروف شديدة التعقيد يواجه اليوم (تفلت) تنظيمي من “هلال” و”أيلا” وكلاهما لا يصلح معهما (البندول) وبما يحتاج المهندس الزراعي لاستخدام مبيدات ذات فاعلية لنظافة حقول الوطني قبل حلول موسم زراعة محصول 2020م.
{ قبل كل تغيير مرتقب في مناصب الولاة .. تخرج (كباتن) السياسة من دهاليز حزب المؤتمر الوطني وتمارس (عادة) قديمة في القدح والمدح وتزييف الحقائق وتزيين الواقع البائس ينقسم (الكباتن) إلى فريقين أحدهما مع الوالي القابض على الحكم وآخر ضده .. وإذا انتصر الفريق (الثوري) البطل في معركته انقلب حراس الحكم إلى ثوريين جدد.. تتجلى معركة ذات المناصب في ولاية عرفت بالقلق وعدم الاستقرار هي النيل الأبيض .. في هذه الأيام يخوض البعض معركة تكسير العظام مع الوالي د. “عبد الحميد موسى كاشا”.. وفي سبيل الوصول لمقاصد الطامحين في كرسي السلطة تسقط أخلاقيات الخلاف .. وتهدر كل القيم ويطعن جسد الرجل بلا رأفة خاصة من الذين (أكلوا) في موائد سلطته، ولكن خُيِّل إليهم أن شمس الرجل الصريح المتواضع الزاهد قد غربت وأن صبحهم قادم من وراء الأفق البعيد .. كان حرياً بدخول منافسين للوطني في السلطة وتنازله عن (50%) من مقاعد الحكم أن ينحسر الصراع الداخلي، وكان منتظراً أن تطوى حقبة التعيين من المركز صفحات النزاعات العقيمة والصراعات، ولكن زادت في الفترة الأخيرة.. وبدأ التفلت التنظيمي بادياً للعيان في الجزيرة وكسلا.. والبحر الأحمر والنيل الأبيض.. فكيف العلاج؟.