شهادتي لله

نائب الوالي.. ورحلة "غندور"

1
أحدث نائب والي الخرطوم الأستاذ “محمد حاتم سليمان” حراكاً إيجابياً مهماً خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها مهام (الوالي) لغياب الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” خارج البلاد.
نشاط وفاعلية “محمد حاتم” لا خلاف حولهما، وأظن أن الوالي بحاجة مستمرة إلى (نائب) بهذه المواصفات، خاصة أن معظم الوزراء والمعتمدين قد استهلكتهم الاجتماعات المطوَّلة، وحبستهم المكاتب والقاعات عن الشارع.. والناس.
غير أننا ننبِّه الأخ “محمد حاتم” إلى ضرورة الاسترشاد بمجلس التخطيط الإستراتيجي بالولاية، والسماع لخبراء و مختصين في المجال، قبل الانطلاق في تنفيذ أي مشروع .. فالحماس وحده لا يكفي لتغيير الواقع البئيس، خاصة إذا كانت الملفات فنية ومعقدة مثل موضوع المياه المتعلِّق أساساً بسوء الشبكات وعدم وجود خرائط تفصيلية لها وتقاعد الكثير من الفنيين العارفين بها، فضلاً عن روح التقاعس والإحباط التي تضرب هذا القطاع المهم، وهذا الجبل المتراكم من الفشل، لا يتم تغييره في (مائة يوم) .
2
ما يزال سؤالنا مطروح لوزارة المالية والبنك المركزي: أين يذهب غالب الذهب المنتج في السودان الذي لم يشتريه البنك و لم يصدره، علماً بأن معظم المعروض في محلات الصاغة في الخرطوم وغيرها من مدن السودان مستورد؟!
بالتأكيد.. يتم تهريب الكثير من الذهب المنتج في بلادنا عبر الحدود البرية والبحرية والمطارات .
والحكومة تعلم .. ولا تعلم !!
3
يتوجه وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” اليوم إلى “نيويورك” مترئساً وفد السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجري “غندور” على هامش مهمته في الأمم المتحدة لقاءات مهمة في “واشنطن” مع مسؤولين في الإدارة و الخارجية الأمريكية، قبيل صدور قرار الرئيس “ترمب” حول رفع العقوبات على السودان في الثاني عشر من الشهر المقبل.
رحلة وزير الخارجية الطويلة في أمريكا هذه المرة، هي الأهم في تاريخ توليه الوزارة، والأهم بالنسبة للسودان، إذ في نهايتها يتحدَّد القرار الذي طال انتظاره لعشرين عاماً!
رحلة موفقة يا بروف .. وجعل الله الخير على قدومكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية