"البشير": حصة (مصر) لن تنقص بسد النهضة وموقفنا ثابت من ازمة الخليج
مؤتمر رئاسي لدول القرن الأفريقي في الخرطوم مطلع “أكتوبر” المقبل
الخرطوم ـــ نزار سيد أحمد
كشف رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” عن تعديلات أجريت على بعض جسم سد النهضة الإثيوبي بما يطمئن بعدم حدوث أي تأثيرات يمكن أن تؤدي إلى انهياره أو التسبب في إشكالات تقود إلى انسياب المياه دون تحكم من السد، وقال: (نحن مطمئنون على سلامة جسم السد). فيما شدد رئيس الوزراء الإثيوبي بعدم نقل مشاورات سد النهضة إلى الجانب السياسي في ظل المشاورات الفنية القائمة وزاد بالقول: (من الطبيعي أن نشهد اختلافات في أي اتفاقية ولكننا إذا لم نسيس هذه الاختلافات سنصل لنتيجة لصالح البلدان الثلاثة)، وأكد وجود بعض المسائل الفنية العالقة، لافتاً إلى أن اللجنة المعنية ستجلس لحلها.
وقال المشير “عمر البشير” في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسالين” بقاعة الصداقة أمس (الخميس) إن ما يهم السودان في سد النهضة الإثيوبي هو سلامة السد لجهة أنه سد كبير وتابع قائلاً: (إذا حدث شيء ستكون كارثة على السودان لأنه يخزن 74 مليار متر مكعب من المياه، بجانب أن ملء البحيرة سيكون مؤثراً على قنوات الري لكن هناك برنامج لإدارة منشآت الري)، وذكر أن برنامج تشغيل سد النهضة مرتبط ببرنامج تشغيل السدود هنا في السودان. وأوضح “البشير” أن الاتفاقيات التي تحكم مياه النيل هي اتفاقية 1959 التي قسمت مياهه مع مصر، وأضاف: (نحن ملتزمون بأن حصة مصر من المياه لن تتأثر بقيام سد النهضة)، ولفت إلى أن اتفاق المبادئ وضع الإطار القانوني والدستوري للدول الثلاث، وقال: (مافي أي مشكلة تستطيع أو تؤثر سلباً في العلاقة بين البلدين).
إلى ذلك، يستضيف السودان مطلع أكتوبر المقبل مؤتمراً رئاسياً لدول القرن الأفريقي. وكشف رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسالين” عن أن الاجتماع سيعقد أولاً على المستوى الفني، تليه قمة رئاسية بين قادة دول القرن الأفريقي. واتفق “البشير” و”ديسالين” على ضرورة بناء مجموعة للتكامل الاقتصادي بين البلدان في المنطقة. وبشأن ملف الحدود بين السودان وإثيوبيا، قال إن الحدود من القضايا التي تشغل الناس، مؤكداً عدم وجود خلاف حول المرجعيات بشأن ترسيمها، مشيراً إلى أن ما تبقى وضع العلامات الحدودية على الحدود.
وفيما يخص موقف البلدين من الأزمة الخليجية، جدد “البشير” موقف السودان الثابت والمعلن، معلناً التمسك بدعم المبادرة الخليجية، منوهاً إلى عدم التوقف عن دعم المبادرة حتى يعود الصفاء والإخاء.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي “ديسالين” إن العلاقة مع دولة قطر مميزة، ووصف في ذات الأثناء علاقات بلاده مع الدول الخليجية بالكبيرة.