نوافذ

فرصة سعيدة..

{ أنا حينما اشتاق تستحي مفردة الشوق هذه وتحمل بعضها ثم تنحني أمام إحساسي، وحينما أشتاق يتجلى الصمت في حضرة أشواقي، يحسدني كل الكون، حتى الشوق نفسه يحسدني على اشتياقي. وتتكالب عليَّ مفردات البوح فأبوء لك بما حملت أحشائي فتتقبلني بكل الحب.
{ أنا طفلة تعشق اللعب منذ نعومة أظافرها، منذ مجيئها للأرض من رحم القدر. وأنت وحدك الحقيقة التي لم أمارس معها لعبة (أريكا)، ولم تجد مكاناً لتختبئ عنده غير ذلكم القلب الذي لم يضم صغاراً أرهقتهم (كورعت) في ليل انتصف فيه القمر واختار مكانه أمام العيون.
{ أما الآن فأحيطك علماً بأنك لم تعد رسماً أنقشه على وجه الأرض مثل (الحجلة) لأنها سرعان ما تحني رأسها لأرجل المارين أو صوت الرياح، ولأن (الحجلة ) تنتهي بانتهاء مراسم اللعب، لذلك أقسم أنك الرجل الذي جرد تلكم الطفلة من قميص ألعابها وألبسها ثوب أنثى لتمشي على أرض النضج دون أدنى خوف.
{ أنت عمق آثر أن يسكن في العمق وكان له ما تمنى..
أنت طمأنينة القلب وراحة البدن، ولأنك تعاندني في الشوق، تيقن أن عنادك يمنحني الهزيمة على طبق المفاجأة، ويعلمني مراراً خطورة التوقع الفاشل متى ما توقعت أنك ستلبي ما أتمنى، وأمنيتي أن نظل معاً، أن لا تمارس معي لعبة الغياب مرة أخرى، أن نقترح لغيم الانتظار أرضاً أخرى يقصفها بوابل المطر غير هذا القلب الذي أغرقته أمطار الانتظار.
{ القطارات تمر والطائرات المسرعة تتلاشى شيئاً فشيئاً. وتظل مقيماً في عقيم الزمن نطفة تهب نساء القصيد أطفال الحلم الجميل.
{ خلف نافذة مغلقة:
فرصة سعيدة.
يا الراجياكا بنات الخاطر تبقى بشارة خيرا وعيدا.
يا اللونتَ الكون بي حنك ردِّد فينا حروفك وعيدا
يا القرَّبتَ الضحكة الكانت أبعد مما تبقى بعيدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية