"البشير" يلقي نظرة الوداع الاخير علي جثمان صديقه زيناوي
ألقى رئيس الجمهورية عمر البشير النظرة الأخيرة على جثمان رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل، ملس زيناوى ووقع على دفتر التعازي بمنزل الأسرة بالقصر الرئاسي وسط العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وهو المكان الذي قصده الرؤساء وكبار الزوار.
وقال البشير في أول تعليق رسمي له بعد رحيل رئيس الوزراء الأثيوبي إنه قد حضر لأثيوبيا على رأس وفد عالي المستوى ليعزي الشعب الأثيوبي والحكومة الأثيوبية نيابة عن الشعب السوداني في هذا الفقد العظيم.
وأضاف أن فقد زيناوى هو فقد للسودان والسودانيين كما هو فقد لأثيوبيا والأثيوبيين، وعبر عن أمله في أن يعوض السودان وأثيوبيا وأفريقيا في هذا الفقد العظيم.
وأشار رئيس الجمهورية عند وصوله لمطار أديس أبابا الذي اكتسى بسحب داكنة وأمطار كثيفة إلى أن ملس زيناوي قد عمل عملاً ضخماً للتنمية والاستقرار والأمن في أثيوبيا كما عمل على دعم الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي .
وقال إن المنطقة والقارة والبلدين قد فقدوا قائداً عظيماً إلا أنه أضاف: (ولكن نحن على ثقة أن الشعب الأثيوبي قادر على مواصلة السير في عملية التنمية والبناء وتوحيد أثيوبيا دعماً للاستقرار في المنطقة الأفريقية).
وحول دور رئيس الوزراء الراحل في تيسير المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان أشار الرئيس البشير إلى أن زيناوي كان محل ثقة لكل الأطراف، حيث كان رجلاً حكيماً استطاع بهذه الصفة أن يلعب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر وحلحلة المشاكل، وقال: (كل ما صادفت المفاوضين أزمة كان هو الملجأ والملاذ لتجاوز هذه العقبات، وبفقده فقدنا عنصراً مهماً بدأ في دعم عملية السلام بين السودان ودولة الجنوب).
ووصف المشير عمر البشير علاقته برئيس الوزراء الأثيوبي الراحل زيناوي بأنها كانت علاقة شخصية، واصفاً زيناوى بأنه شخص (حميم وودود) ويقدر العلاقات الشخصية وقد ساهم بشخصيته في تجاوز كل المشاكل مع السودان.
وقال البشير: (عندما تحدث مشاكل لم نكن نحتاج لوساطة خارجية أو اجتماعات خارجية وكانت العلاقات الشخصية هي العنصر المهم في حلحلة المشاكل وعودة العلاقات لوضعها الطبيعي).