تجمع ثقافات السودان داخل أسوار "سنار" عاصمة للثقافة الإسلامية
قرية “سنار” التراثية
سنار – عيسى أحمد عيسى
{ الزائر إلى مدينة “سنار” درة السلطنة الزرقاء بعد اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2017 يشعر بالحراك الثقافي الذي يتمثل في المحاور التي انطلق منه المشروع محور البحث العلمي والتأليف، وأيضاً إعادة طباعة الكتب التاريخية القيمة التي كتبت عن السودان عموماً ومحور الإنشاء والتحديث والمتاحف ومشروع شعاع الضوء على تاريخ مملكة سنار، وهناك أيضاً المحور الإعلامي والثقافي والمحور الديني الذي يستهدف إعداد عشرة آلاف حافظ للقرآن الكريم وإحياء الخلاوي.
ملامح جمالية ومعالم سياحية
بجانب عكس الثقافة السنارية والتراث والموروث السوداني إلى جيل الشباب والأطفال في شكل أفلام ومسرحيات بجانب مشروع ملوك النيل الذي يتحدث عن عظمة الممالك الإسلامية التي قامت على ضفة النيل بجانب مشروع قطار السلطنة، وهو عبارة عن قطار سياحي يقل الوفود من الخرطوم إلى سنار يتيح للزائر التعرف على جغرافية السودان وغيرها من الفعاليات التي أكدت أن المشروع أسهم في ظهور ملامح جمالية ومعالم سياحية في المدينة التاريخية من بنيها فندق خمسة نجوم قرب القصر وحوله عشر شقق، إضافة إلى متحف وقاعة مؤتمرات إضافة إلى مجمع “عبد لله جماع” وحوض سباحة وملاعب، بجانب العمل المتواصل لإنشاء مسار كامل جديد بطريق سنار التقاطع وسنار المدينة وإنارة وتجميل المدينة وإعادة ترميم عدد من البنايات الأثرية القديمة مثل قصر السلطان وحوش الحريم والمسجد الكبير.
القرية التراثية تعكس ثقافات الشعوب والقبائل
{ ” القرية التراثية” من أهم المشاريع التي تم افتتاحها مؤخراً تقع شمال الكبري الجديد وتعتبر الجزء الأهم بجانب نزل “السلطان بادي”، وعن هذه القرية تحدث لـ(المجهر) المهندس المسؤول “محمد آدم” وأكد بأن هذا المشروع نفذته شركة “كنسودا” للهندسة والاستثمار وبإشراف الأمانة العامة لسنار عاصمة الثقافة 2017. وأشار إلى أن القرية التراثية تضم كل أشكال وألوان التراث السوداني حيث تجد بداخلها (تراث جبال النوبة وغرب السودان ودار فور والشمالية، وغيرها من التراثيات التي تعكس ثقافات شعوب وقبائل السودان المتعددة من البيوت القديمة مثل بيوت الرشايدة والبني عامر والبجة والرزيقات متمثلة في بيوت الدانقا والقططاطي والجالوص، بالإضافة إلى وحدات خدمية وأماكن ترفيه للأسر والأطفال. وأضاف قائلاً إنهم يتوقعون بعد اكتمالها أن تجذب السياح والزوار من كل بقاع العالم، وأكد على أن افتتاحها الرسمي سيكون في مطلع نوفمبر القادم.
{ “أحمد محمود” أحد الزائرين الذين صادفتهم (المجهر) أثناء تجواله بالقرية التراثية عبر لنا عن سعادته بهذه القرية وبما تحوي، وقال إنها أصبحت مكاناً للترفيه وعكس ثقافات السودان ومجمع لالتقاء الأسر.