"سلفا كير" يوافق على تولي المسيرية رئاسة مجلس تشريعي إدارية (أبيي)

وافق رئيس حكومة جنوب السودان الفريق “سلفا كير ميارديت” على تشكيل إدارة أبيي المؤقتة وتعيين أحد أبناء المسيرية لرئاسة المجلس التشريعي للمنطقة. وأكد الرئيس المشترك من جانب جنوب السودان في اللجنة الإشرافية في منطقة أبيي “لوكا بيونق” أن الرئيس “سلفا كير” أصدر أول أمس (الجمعة) توجيهات إدارية تخوّل تشكيل إدارة مؤقتة مشتركة للمنطقة، واصفاً الخطوة بأنها (مؤلمة)، إلا أنه أضاف إن القرار سيضع جنوب السودان (على أرضية أخلاقية عالية) ويرسل إشارة واضحة بشأن التزام حكومة جنوب السودان بالامتثال لقرار مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ودعا “بيونق” في حوار مع (سودان تربيون) أمس (السبت)، مواطني أبيي لقبول وابتلاع هذا القرار المرير- على حد وصفه. ولفت إلى أنه مجرد ترتيب مؤقت لتسهيل إجراء الاستفتاء الذي وصفه بـ(الهدف الإستراتيجي)، قائلاً: (نحن بحاجة لوقف تكتيكات المماطلة)، التي زعم أن حكومة الخرطوم تمارسها.
وقال “لوكا” إن الترتيب الأول كان يُفترض أن تُعيّن حكومة الجنوب رئيس المجلس، وأن تعيّن حكومة الخرطوم النائب، مشيراً إلى أن الوضع تغيّر  الآن، حيث يتوجب على السودان ترشيح الرئيس والجنوب النائب، مشيداً بالرئيس “سلفا كير” لإصداره توجيهات إدارية واضحة لتشكيل الإدارة المشتركة، مشيراً إلى أن المنطقة ستتواصل إدارتها من قبل مجلس تنفيذي يمثل رئيسي الدولتين. وأوضح: (سيتكّون المجلس التنفيذي من مسؤول إداري أول مرشح من الحركة الشعبية ونائب مرشح من المؤتمر الوطني. وسيكون هناك خمسة رؤساء إدارات، ثلاثة منهم تعيّنهم حكومة الجنوب واثنان ترشحهما حكومة الشمال)، منوهاً إلى أن المجلس سيتّخذ قراراته بتوافق الآراء، ويعمل بروح الشراكة والزمالة من أجل التمسك بالغرض الذي تشكّل من أجله.
وفي الأثناء، أكد “بيونق” أن زيارة “البشير” المرتقبة إلى جوبا (فرصة) لزعيمي البلدين للتوصل إلى توافق حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، قائلاً: (إن زيارة البشير ستكون فرصة لإظهار جديته والتزامه بحل القضايا العالقة). وأضاف: (أعتقد أن المناقشات حول أبيي ستكون أكثر من التنفيذ؛ لأن اقتراح لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى واضح جداً، وإذا رفض البشير المقترح، فإن مجلس الأمن التابع  للأمم المتحدة سيوافق عليه، وسيتم تنفيذه تحت الفصل السابع).