أخبار

رسائل

{ إلى د. منصور خالد المفكر والسياسي والكاتب والباحث: الساحة الآن تفيض بأنصاف المواهب والمنابر الخطابية والوزراء الذين لا يكتبون ولا يفكرون ولكنهم يستمدون وجودهم في المقاعد بحسن الإصغاء لمن هم أكبر منهم مقاماً، وينفذون ما يُؤمرون به حرفياً.. لن تسعك الساحة إلا مفكراً وكاتباً أنيق العبارة.. نحلم بدار نشر وتوثيق على ضفافها تغرد وإلى جوارك غازي صلاح الدين والأفندي ومضوي الترابي وشريف حرير، ومن الشباب جمال شريف وسناء حمد، ولكن يا دكتور نحن في بدايات عصر الجفاف والجدب والتصحر الفكري والتقهقر لفلوات جاهلية العرب..
{ إلى الأستاذ بكري مدني الصحافي أنيق العبارة عميق الفكرة وضييء الرؤيا: ساءني جداً أن (ما رميتُ) إليه في رسالتي الأسبوع الماضي انحرف مسارها.. وحينما تحدثت عن عجزي وعدم مقدرتي على ولوغ ساحات العراك اللفظي السوقي ما أنت من دعاته ولا مشجعيه، ولكني “قصدت” من يقف في الشارع عارياً ويباهي تباهي الجاهلية..معاً نقود حملة تنوير لإنقاذ الساحة من الأمراض الجلدية، ومعاً نسند التفاوض حتى يتحقق السلام، ومعاً نناهض الفتنة والعنصرية والقبلية والجهوية من أجل سودان لا تراقب وزارة داخليته دواوين الشعر، ولا تصادر المحليات حقوق الشعراء والمؤلفين، ولا يقرر في صلاحية الكتب وزير الإرشاد والأوقاف، ولا يؤتمن البخيل على الخبز، ولا الجبان على أمن الأمة!!
{ إلى الوزير حسبو محمد عبد الرحمن: التلويح بالاستقالة من المنصب تعبيراً عن رفض احتلال دولة الجنوب لمنطقة سماحة لا يجدي. وكان أحرى (بحسبو) من موقعه التنظيمي والسياسي والتنفيذي أن (يقنع) القيادة السياسية بمشاركة أهل المنطقة في المفاوضات الخاصة بقضايا الحدود، ودولة الجنوب تضع ملف أبيي بيد أبناء دينق مجوك وملف سماحة بيد قيادات دينكا ملوال، وحكومتنا تصر إصرار أعمى على جعل كمال عبيد وكيلاً عن النيل الأزرق وجبال النوبة.. فلماذا لا يسند تفاوض الحدود لكاشا ومركزو والشنبلي وأحمد عباس؟؟ وللتاريخ فإن منطقة سماحة اسمها الحقيقي قبل الإنقاذ (سفاهة).. لكن دواعي التأصيل والشريعة استبدلتها بسماحة كما استبدلت اسم جبال (الشفر) إلى….، وسوق (خليقة) إلى سوق حلايب، وسوق أبو جهل في الأبيض لسوق ابن مسعود.
{ إلى الأخ الهلالي والصحافي محمد حامد (تبيدي): لن تشقى وحدك بحب الهلال وتهيم في عشقه وتدفع من جيبك لدخول دور الرياضة.. نحن معك معذبون في الأرض بحب الأزرق الشامخ، ولكن كابتن الهلال هيثم مصطفى “بات” مصدر عكننة في الفريق وقل عطاؤه في الميدان الأخضر. وباتت أيامه معدودة.. هيثم سيبقى في الخاطر والوجدان وذاكرة الجماهير خالداً مثل طارق .. والنقر، لكن هيثم يتصرف بشيء من الرعونة ولا يحترم مدربه .. فهل هيثم فوق الجميع؟!!
{ إلى د. المتعافي: الآن فقط تكشفت عورات منهج السياسات الزراعية وأسباب تدني الإنتاج إذا كان الوزير (يفرض) على مجلس الوزراء وعلى رئيس الدولة بقاء (خضر جبريل) في موقعه لمدة 45 يوماً ثم يتنحى لماذا 45 يوماً فقط؟ّ! وهل خضر جبريل نسيج وحده وفريد عصره وعالم زمانه أم تحت السواهي دواهي؟!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية