(700) ألف شخص مصاب بالإعاقة الجسيمة في السودان
قدرت إحصائية حديثة نسبة الإعاقة الجسمية للأشخاص الذين فقدوا طرفاً أو أكثر من أطراف الجسم الحركية في السودان بسبعمائة ألف شخص، بما يعادل 5% من جملة عدد سكان السودان البالغ (34) مليون نسمة، فيما بلغت حالات البتر والشلل بولاية شمال دارفور أكثر من سبعة آلاف شخص وفق تسجيلات عيادات العلاج الطبيعي وكشوفات المحليات المختلفة. وأبدت حكومة ولاية شمال دارفور موافقتها على تشكيل مجلس للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعيين أمين عام له، بجانب إنشاء إدارة متخصصة للإطراف الصناعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ومركز للإطراف الصناعية من أجل المساهمة في تقديم الخدمات للمعاقين بجميع أنحاء الولاية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية “خليل عبد الله آدم”، خلال لقائه أمس (الأربعاء)، بمكتبه بمقر الوزارة بالفاشر، وفد المجلس القومي للإعاقة بالسودان، الذي يزور الولاية هذه الأيام برئاسة أمين عام المجلس “أبو أسامة عبد الله محمد” قال إن الصراعات المسلحة في دارفور أفضت إلى زيادة معدلات حالات الإعاقة الجسمية، مؤكداً اهتمام الحكومة بقضايا المعاقين. واستعرض “خليل” الجهود التي بذلت في هذا المجال.
من جهته، كشف أمين عام المجلس القومي للإعاقة أن عدد الأشخاص الذين فقدوا طرف أو أكثر من أطراف الجسم الحركية بالسودان بلغ سبعمائة ألف معاق. وأكد “أبو أسامة” أن أغلبية المعاقين يتركزون في الولايات التي تأثرت بالحرب والمتمثلة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والشرق، بجانب وجود حالات إعاقة نتيجة للبتر؛ بسبب الإصابة بمرض السكري والإصابات الأخرى.
وفي السياق، أوضحت مسؤولة المعاقين بمفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الاتحادية “سلمى أحمد علي” أن إدارتها قد تمكنت خلال الفترة الماضية من تسجيل خمسة آلاف معاق بسبب الإصابات من القوات المسلحة والحركات المسلحة الموقعة للسلام، حيث تم تسريحهم وتمليكهم مشروعات إنتاجية صغيرة بتكلفة ثلاثة آلاف جنيه للمشروع الواحد.
فيما كشف رئيس جمعية المعاقين بالولاية “محمد آدم” أن جملة حالات البتر والشلل بالولاية أكثر من سبعة آلاف شخص؛ وذلك بناءً على تسجيلات عيادات العلاج الطبيعي وكشوفات المحليات المختلفة، مطالباً بضرورة الإسراع في تشكيل مجلس للمعاقين؛ حتى يضطلع بدوره على الوجه الأكمل تجاه المعاقين.