شكاوى من تأخر تمويل الموسم الشتوي وتحذيرات من خروج 20% من المساحات المستهدفة
مزارعون للحكومة:(الزراعة مواقيت)
الخرطوم : سيف جامع
شكا مزارعون بمشروع الجزيرة من بطء في إجراءات التمويل للموسم الشتوي رغم بداية موجة البرد الأولى الأسبوع الماضي. وقال مزارعون في عدة أقسام بمشروع الجزيرة إنهم بدأوا التحضيرات مبكراً بحراثة الأرض وتسويتها ومازالوا في انتظار تسلم التقاوي والأسمدة . وأكد المزارع “الرشيد مهدي” أن البنك الزراعي لم يسلمهم حتى الآن التمويل ، بجانب عقبات تواجههم بسبب تحويل التعاملات باسم المسمى الجديد،(جمعيات المنتجين) بدلاً عن اتحاد المزارعين ،
ونقل مزارعون أن كمية الأسمدة والتقاوي التي رصدت للموسم لا تكفي لزراعة (500) ألف فدان من جملة مليون فدان نستهدف زراعتها هذا العام ،فضلا عن ارتفاع سعر جوال السماد إلى (250) جنيهاً وجوال تقاوي القمح إلى (412) جنيهاً
وكان وزير الزراعة والغابات، البروفيسور “إبراهيم الدخيري” قال إن الوزارة أكملت إجراءات مسح تأسيس المحاصيل ومتابعتها والذي أعطى مؤشرات مبشرة في القطاعين المطري والمروي والتي تخطت الـ35 مليون فدان .
وأوضح أن المساحة التأشيرية للموسم الشتوي تبلغ مليون فدان في المشاريع الأساسية في القطاع المروي وهي الجزيرة ، حلفا والرهد لكن بعض المزارعين أشاروا إلى أن نسبة التمويل للموسم لم تتجاوز (10%)
وقال رئيس صحيفة (صوت الفلاح) المهتمة بالشأن الزراعي “أيوب ود السليك”، إن إجراءات منح التمويل من قبل البنك الزراعي عقيمة جداً ،لافتاً إلى أن المزارعين يواجهون معضلة في منح التمويل ، متمثلة في بيانات الترميز والاستعلام وإحضار شيكات الضمان، منوهاً إلى أن الإجراءات تأخذ أكثر من أسبوعين ،قبل أن يتحصل المزارعون على التمويل اللازم .واتهم “السليك” الحكومة بعدم الجدية في زراعة القمح هذا العام لجهة انخفاض أسعاره عالمياً .وأضاف “وزير المالية ذكر من قبل أن أسعار القمح عالمياً تساوي 200 جنيه للجوال في حين أن السعر التركيزي (400) جنيهاً، مما يشير إلى إنها لن تصرف كثيراً على زراعة القمح هذا العام
وأكد المزارع “محمد جعفر” أن البنك الزراعي لم يصدر بعد خطابات تمويل للمشاريع المروية لتسهيل حصول المزارعين على التمويل، مشيراً إلى أن التمويل أصبح عقبة كبيرة ويمكن أن يتسبب في خروج (20%) من المساحات المستهدفة عن الموسم ، مبيناً أن الزراعة مواقيت ،وينبغي أن يكون منتصف نوفمبر الجاري بداية الزراعة.
وفي السياق طمئن البروفيسور “إبراهيم الدخيري” وزير الزراعة والغابات، المنتجين بأنه تم تأمين مدخلات الإنتاج للموسم الشتوي، مؤكداً توفير الأسمدة والجازولين والتقاوي، موضحاً أنه تم التوافق على كيفية التمويل بالتركيز على التمويل الفردي بضمانات الإدارة المعنية وتم توجيه البنك الزراعي لتوفير المدخلات الزراعية.وأضاف أن هناك غرفة للمتابعة، نافياً وجود أي إشكالات تعترض زراعة محصول القمح لهذا الموسم، داعياً لتكاتف الجميع من أجل إنجاح العروة الشتوية.
إلى ذلك أكملت الولاية الشمالية استعداداتها لبدء الموسم الشتوي بتوفير كافة مدخلات الإنتاج لمحاصيل العروة الشتوية من التقاوى والأسمدة، وأعلنت عن توفير التمويل البالغ نحو 10 ملايين جنيه، وتكوين غرفة عمليات لمتابعة أداء الموسم.
وأكد وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بالولاية “محمد عثمان”، توفير التمويل اللازم لكافة العمليات والتحضيرات الزراعية في هذا الموسم والتي تشمل تطهير وتأهيل البيارات والترع وغيرها.
وأشار “عثمان” إلى أن الطقس الملائم والأراضي الخصبة التي تتمتع بها الولاية يساعدان على زراعة محاصيل متنوعة ومهمة خاصة القمح الذي ستتم زراعته في هذا الموسم في مساحة تقدر بـ140 ألف فدان باستخدام وسائل الري الحديثة.
ولفت إلى استخدام مساحات ذات أحجام مختلفة لزراعة الفول والتوابل، مبيناً أن وزارة الزراعة بالولاية ستعمل على تكوين غرفة عمليات لمتابعة الأداء في هذا الموسم.
وفى ولاية النيل الأبيض ، أكد واليها، الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” اكتمال كافة الترتيبات لإنجاح الموسم الزراعي الشتوي .وقال إن الولاية تستهدف زراعة 100 ألف فدان مشيراً لتوفير مدخلات الإنتاج من التقاوي والجازولين والتمويل ، بالاتفاق مع البنك الزراعي بالإضافة لتأهيل قنوات الري الميكانيكي والمدني .وأضاف أن هنالك عدد من الشركات أبدت رغبتها للاستثمار في مجال القطاع الزراعي ، معلناً عن استعداد الولاية لمكافحة آفة الطيور في المناطق الزراعية الجنوبية في الحدود مع دولة الجنوب بتوفيرها كل معينات المكافحة من المبيدات وطائرات المكافحة.