أخبار

أزمات فارغة!!

{ في حزب الأمة الذي أضحى حطاماً تزره الرياح بضبابية مواقفه وتشظي أجنحته أزمة جديدة بفصل المهندس “آدم موسى مادبو” ثم (تراجع) السيد الإمام. وقال إن الفصل من المواقع التنظيمية فقط، وليس فصلاً نهائياً من الحزب، ثم اتجه السيد “الصادق” نحو “مبارك الفاضل” وقدم شهادة (إثبات) لعمالة “مبارك” لدولة أجنبية و”الصادق” بشهادته في “مبارك” غير مجروحة لوشائج الرحم.. ولكن شهادة المهدي في (ود مادبو) مجروحة بأحداث التاريخ القديم حينما تمرد “مادبو” الناظر على الخليفة التعايشي.. وظل “مادبو” في حزب الأمة يجسد (عقدة) تاريخية للإمام “الصادق” كلما حاول التخلص من “مادبو” أرعبته شعبية (الناظر) وقواعده وقبيلته وأشياء أخرى يدركها “المهدي” لتبدو أزمة حزب الأمة شائكة وعصية الحل، إلا بكلفة باهظة، وثمن يصعب على “المهدي” دفع فاتورته الآن.. و”مادبو” اقترب من الحزب أو نأى بنفسه عنه يبقى (رقماً) يصعب إسقاطه من حسابات الحزب الذي انشغل بنفسه وصراعاته عن الوطن وجراحاته.
{ في حزب المؤتمر الوطني أيضاً أزمات بعضها (مطمور) تحت الرماد وأخريات معلنات كاشفات رؤوسهن كأزمة جنوب دارفور التي تطاولت، واستعصى حالها في أودية ودهاليز الصمت ليخرج الوزير السابق للإرشاد والأوقاف “خليل عبد الله” لوادي نيالا، وهناك (يفاجأ) بنهوض تيار لتصحيح المسار مناهض لوجود (الوالي) “حماد” في كرسي القيادة الذي أضحى (ثقيلاً) على الرجل وباهظ التكاليف.. مهما حاول (البترريون) القول (شجرة الحكم تروي بالدماء).. تلك مقولة فاسدة لنفوس شريرة.. فالمؤتمر الوطني شجرته تروى بماء العدل والقسط والإحسان والفكرة والمشروع وشجرة (الزقوم) هي التي تروى جذوعها بالدم (يا سادتي) في نيالا البحير الماضي لا يعود، و”كاشا” قال كلمته وذهب، و”علي محمود” ارتقى لمنصب أمين بيت المال في الدولة، و”الحاج عطا المنان” (مستريح) الآن في الخرطوم ينوب عن سكان الكلاكلة في البرلمان و”أمين بناني” (طردوه) من الحزب ولم يبق إلا “حماد” فاعتبروه قضاءً وقدراً حتى موعد الانتخابات القادمة ليذهب الطالح ويبقى الصالح!!
{ في نادي الهلال أزمة اللاعب “هيثم مصطفى” و(الأجاويد) ولجان الوساطات التي ضمت حكيم الهلال الرجل النظيف الشريف “طه ود البشير” والجنرالات الفريق “سر الختم” ترك السفارة في أثيوبيا، وجاء (للدبارة) وفض اشتباك بين لاعب كرة قدم يدعى “هيثم” و(عقيد) في الشرطة يدعى “حسن محمد صالح”، اجتماعات ولجان وبيانات وجماهير تقتحم أبواب الصحف ولاعبون يشجعون لاعباً على (التمرد)، ويعلنون تضامنهم مع السلوك المشين، و”هيثم مصطفى” بعد (17) عاماً من العطاء والبذل والسلوك القويم.. اعترته أمراض الشيخوخة في الميادين.. قل عطاؤه في المستطيل الأخضر، وساء سلوكه مع المدرب والجماهير وإدارة النادي، ولكن هناك من (يشجع) على التمرد ويجعل لاعب فوق النادي.. وقد خرج هيثم من قلوب الهلال يوم مباراة أهلي شندي بإستاد الهلال واللاعب حينما أمر المدرب بخروجه رفض مصافحته، وذهب لحجرة الملابس ليخرج من الإستاد، ولو كان في الهلال إدارة لتم شطب “هيثم” لسوء السلوك قبل نهاية المباراة!! واليوم تعود أزمات (هيثم)، وينشغل الشارع بـ(الفارغة) والمقدودة، ويصبح الكبار صغاراً حينما تذبح القيم و(يقتل) الهلال الشعار تحت أقدام الصغار..
(إنا لله وإنا إليه راجعون)..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية