"البشير": سياسة التمكين اقتضتها الفترة الأولى والإنقاذ تخلت عنها الآن تماماً
خلال حفل تكريم القيادي الإسلامي “أحمد عبد الرحمن”
الخرطوم – مهند بكري
قطع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” أن الإنقاذ تخلت الآن تماماً عن سياسة التمكين، وأنها ضرورة اقتضتها الظروف في الفترة الأولى من عمرها. وقال إن البلاد دخلت مرحلة جديدة للمّ الشمل، مثنياً على القوى السياسية التي شاركت في عملية الحوار الوطني وتلك التي لم تشارك، مجدداً الدعوة للأخيرة للالتحاق بركب الحوار والمشاركة في المصالحة الوطنية.
وأكد “البشير” خلال مخاطبته، مساء أمس (الأحد)، حفل تكريم القيادي الإسلامي الدكتور “أحمد عبد الرحمن محمد” بقاعة الصداقة، أنهم لا يريدون مصادرة الوطن، والوطن يسع الجميع، إلا أن له ضريبة يجب أن تدفع، وجزم أن الحديث عن الخدمة المدنية مبدأ، وأن الحكومة تعمل الآن في برنامج إصلاح الدولة، مؤكداً أن هذا الملف يمضي إلى نهاياته المرجوة منه.
وأثنى الرئيس في كلمته على القيادي “أحمد عبد الرحمن” وأصدر مرسوماً جمهورياً بمنحه وسام “ابن السودان البار”، واصفاً إياه بأحد الرموز الوطنية الرائدة، مشيراً إلى أنه لم يكن في تعامله مع الناس حزبياً حتى في موقعه الوزاري، وكشف عن أن د. “أحمد” كان أول من طلب منه الانفتاح على القوى السياسية المختلفة، مشيراً إلى أن الرجل متواصل مع كل فئات الشعب السوداني ويحمل وفاءً لكل الناس.
من جهته، أوضح المحتفى به د. “أحمد عبد الرحمن” أن التوجه العروبي هو ما أفضى إلى انفصال جنوب السودان، ورأى أن المفاصلة بين الإسلاميين كانت نتاج إفرازات البحث عن السلطة وليس لخلاف فكري، ورأى أن الحركة الإسلامية السودانية فضلت تمكين قيم الدين الإسلامي على البيعة التي كان يضغط في اتجاهها الإخوان بمصر، ودعا “عبد الرحمن” إلى استمرار الحوار الذي قال إنه لم يغط القضايا الكبرى بعد.