الديوان

منتدى دياب.. يحتفي بتجربة الفنان الأسطورة "كمال كيلا"

خلال أمسية خاصة بفن الجاز 
المجهر – باشاب
مواكبة للفعاليات الاحتفالية باليوم العالمي لفن الجاز، نظم منتدى راشد دياب أمسية إبداعية خاصة بتجربة الفنان الموسيقار “كمال كيلا” حملت عنوان (روح الجاز)، شرفها بالحضور عدد كبير من نجوم الفن وقيادات العمل الثقافة، بجانب رواد المنتدى. وخلال الأمسية تبارى كوكبة من الخبراء الموسيقيين في تقديم شهاداتهم عن تجربة “كيلا” كما شهدت تكريمه من قبل أسرة مركز راشد دياب للفنون.
{ يمتاز بلونية متفردة
الدكتور الموسيقار “كمال يوسف” ابتدر الأمسية بكلمة ضافية قال فيها: (من الضروري أن ننظر لتجربة الفنان “كمال كيلا” من بعد إنساني وليس من العمق الفني)، وأكد أن “كيلا” يعدّ واحداً من رموز  الموسيقى السودانية ومن أبرز عمالقة فن غناء الجاز الذي يمتاز بلونية متفردة، وأشار إلى إسهاماته الواضحة في تطور موسيقى الجاز التي تعتمد اعتماداً كاملاً على جرأة الطرح الشعري وتنوع الآلات الموسيقية، بجانب الأساليب اللحنية التي يميز هذا الفن عن بقية الفنون الغناء المختلفة.
الأمين العام لصندوق رعاية المبدعين الفريق “عبد القادر يوسف” قال في كلمته: (الفنان كمال كيلا أحدث نقلة مختلفة في مجال موسيقى الجاز بالسودان عبر أعمال إبداعية متنوعة الأشكال والألوان).
{ تاريخ البدايات ومراحل الانتقالات
فيما أكد الأستاذ “فيصل الصادق” أن النجم “كمال كيلا” بجانب أنه فنان مجتهد فهو أيضاً باحث في مجال الموسيقى السودانية والأفريقية والعالمية وشارك بدوره في تقديم إضافات لموسيقى الجاز على مستوى العالم، وخلال حديثه استعرض تاريخ بدايات غناء الجاز في السودان ومراحل الانتقالات المختلفة لهذا الفن، خاصة العام 1927م الذي شهد نقلة كبيرة للفرق والمجموعات الموسيقية التي قدمت مقطوعات موسيقية للحاكم العام وللجاليات الأجنبية المقيمة في السودان، وأشار إلى أبرز المجموعات من بينها فرقة “شرحبيل أحمد” و”أندريه”، وأخيراً أشاد بالإذاعة السودانية ودورها في التوثيق لفن الجاز.
الأستاذ “أمين رابح” تحدث في مداخلته عن ارتباط موسيقى الجاز بالجذور الأفريقية منذ بداية ظهورها في القرن التاسع عشر الميلادي، وبعدها انتشرت في كل أنحاء العالم، ونبه إلى أن موسيقى الجاز  تمتزج بالثقافات على اختلافها، وأشار إلى تميز تجربة الفنان “كمال كيلا” الغنائية والموسيقية وتنوعها، لافتاً إلى تقديمه أعمالاً غنائية  تنوعت موضوعاتها بين العاطفية والاجتماعية والوطنية.
{ الانتقال إلى مراكز متقدمة  
أما رفيق دربه الإبداعي الفنان “صلاح براون” فتحدث باستفاضة عن علاقته الفنية والاجتماعية بصديقه الفنان “كمال كيلا” وحكى عدداً من المواقف المشهودة للفنان “كمال كيلا” التي تؤكد إسهاماته المباشرة في  تطور موسيقى الجاز في السودان والانتقال بها إلى مراكز  متقدمة، وأشار إلى المعالجات والإضافات التي أدخلها على أغاني التمتم والحقيبة.. وختم حديثه بانتقادات لأجهزة الإعلام المختلفة، وقال إنها فشلت في إبراز وعكس فن الجاز بالسودان.

تخللت الأمسية نماذج من أغاني فن الجاز أبدع في تقديمها الفنان المحتفى به “كمال كيلا” والفنان “صلاح براون” والفنان “إبراهيم حسين”، وتفاعل معهم الحضور بالرقص والتصفيق وترديد مقاطع من روائعهم الغنائية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية