دردشة مع أولى "الخرطوم" ثانية الولاية
“نرمين سليمان”: الأسرة والمدرسة وفرتان لي كل أسباب التفوق!
دردشة ــ فاطمة مبارك
*بداية نتعرف عليك وعلى الأسرة؟
-أنا “نيرمين سلمان”، والدتي هي “منال حمودة”، ووالدي “سلمان محمد أبو زيد”، تسكن أسرتي بالخرطوم، حي أركويت مربع (68).
*حدثينا عن إحساسك وأنت قد حققت هذا الترتيب المتقدم على مستوى ولاية الخرطوم؟
-بالطبع أنا سعيدة بهذه النتيجة، أن أحرز المجموع (278) الذي وضعني في المرتبة الأولى على مستوى محلية الخرطوم – مدارس حكومية – وبالمرتبة الثانية على مستوى ولاية الخرطوم، وتكبر الفرحة بما أدخلت من سرور وفرح على الأسرة الصغيرة والكبيرة والأهل جميعاً.
*ما هو دور الأسرة في تحقيق هذه النتيجة التي تحصلت عليها، وما هو الدعم الذي قدمته لك؟
-بالتأكيد الأسرة لم تدخر وسعاً في سبيل توفير كل الفرص التي تمكنني من تحقيق نتيجة كبيرة في امتحان مرحلة الأساس، فكانت في حالة تأهب كبير من حيث تجهيز البيئة العامة، والجو المناسب الذي يساعد على الاستذكار والاطلاع، هذا إلى جانب توفير كافة الاحتياجات والمقومات.
ثم جانب آخر، تمثل في دعواتهم الصالحات خاصة الجدة “آمنة عبد الجليل”، بفضل هذه الدعوات من بعد فضل الله تعالى، أستطعت تحقيق هذا النجاح.
*كان هذا جانب الأسرة، كيف كانت المدرسة وبيئتها والمقومات الدراسية بها؟
– أنا جلست للامتحان من مدرسة أم القرى بنات – أركويت مربع (98)، كان للمدرسة والأساتذة الأجلاء الدور الأكبر في تحقيق هذه الدرجة من النجاح برغم ظروف المدرسة الصعبة، فلم تكن بيئتها مهيأة وكانت البنيات الأساسية ضعيفة، لكن توفر لنا أساتذة أجلاء بقيادة الأستاذة “بدرية حسن كرار” مديرة المدرسة، وتضافرت جهودهم جميعاً في سبيل وضع المدرسة في موقع متقدم بالولاية. وأستطيع القول إن أساتذتنا جاهدوا وقدموا أفضل ما عندهم، وآثرونا بما لديهم ولن ننسى أنهم خرجوا من مكاتبهم حتى نستغلها للدرس والاستذكار، فكنا نرى الأساتذة يجلسون تحت الأشجار بينما الطالبات يدرسن بمكاتبهم، حتى تتاح لنا فرص جيدة للدرس.
*هل كنت تتوقعين هذه النتيجة وهذه المرتبة الأولى على مستوى محلية الخرطوم والثانية على مستوى الولاية؟
-نعم كانت توقعاتي لا تبعد عن هذا المستوى، خاصة أن المستويات كانت قد تحددت، واتضحت الصورة من خلال الامتحان التجريبي الذي تم على مستوى الولاية، ثم من خلال الاختبارات الدورية الداخلية بالمدرسة، وكان من خلالها يحدد الأساتذة نقاط الضعف والقوة لكل طالبة، ثم يعملون على تلافي القصور والضعف بالتقوية والتركيز وصولاً لأفضل مستوى.
*الآن انقضت مرحلة وأنت تستقبلين مرحلة جديدة، ما هي توقعاتك لها واستعداداتك؟
-إن شاء الله نحن مقبلون على مرحلة جديدة في الثانوية، وقد تكون أصعب من هذه المرحلة، ولكن بالاجتهاد والمثابرة أرجو أن أحقق نجاحات أخرى وأمنيات أكبر أن نصل إلى أم الكليات في جامعة الخرطوم (كلية الطب).
*كلمة شكر لمن تزجيها؟
-أتقدم بالشكر أولاً لله سبحان وتعالى على التوفيق، ثم الشكر لأساتذتي ومعلماتي وأخص الوالد والوالدة بالشكر الجزيل، على ما قدموا من مساندة، والشكر لكم أنتم على هذه الاستضافة.