"البشير" للقوى السياسية : استعدوا لانتخابات (2020) ما تجوا .. تقولوا أجلوها
خلال مخاطبته شورى (الوطني)
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
دعا رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني المشير “عمر البشير” القوى السياسية بالبلاد للاستعداد لانتخابات (2020)، منوهاً إلى أن الوقت كافٍ للاستعداد، وأشار “البشير” خلال مخاطبته شورى المؤتمر الوطني القومي أمس (الخميس)، بقاعة الشهيد “الزبير”، للمؤتمرات التنشيطية وما تم فيها والحراك الذي أحدثته ومشاركة الملايين فيها، وقال: نحيي المسؤولين بالمحليات والولايات وفي القواعد لنجاحها، ودعا “البشير” إلى أن لا يكون هذا الحراك الذي حدث بصورة موسمية، وأن يقود المؤتمر الوطني كافة الأنشطة بما فيها الثقافية والاجتماعية داخل الأحياء وأن يبادر باستمرار.
وأشار إلى أن الفترة الماضية كانت غنية بالأحداث الضخمة بدءاً من الانتخابات واستفتاء دارفور وانتخابات النقابات والحوار الوطني الذي نقل السودان لمرحلة جديدة بشقيه الحوار الوطني والمجتمعي الذي تم بمبادرة من المؤتمر الوطني دون أن يطلبه أحد، وقال إن حزبه فاجأ بها الناس، الأمر الذي دفع الأعداء من هول الصدمة، العمل بكل السبل لتعطيل المسيرة، وزاد: كانوا يريدونه حواراً خارجياً بإشراف خارجي، لكنه كان حواراً “سوداني سوداني”، وأردف بالقول: الناس الخارج الحوار ديل محدودين جداً وبقوا إما بقايا الحركات الحاملة للسلاح أو ما تبقى من قبائل اليسار والإمام، في إشارة إلى “الصادق المهدي”.
وتابع رغم الظروف والصعوبات التي واجهتنا في الفترة الماضية، تم إنجاز العديد من المشروعات، ودعا “البشير” القوى السياسية للاستعداد لانتخابات (2020)، واعتبر أن الوقت كافٍ من الآن وصاعداً لها، وقال: (نقول للقوى السياسية أحسن الناس من وقت كافي يستعدوا للانتخابات الجاية عشان ما تجوا تقولوا أجلوها ولا اتفاجأتوا زي ما حصل في 2015م).
وقطع الرئيس بأن الوثيقة الوطنية وما حوته من توصيات ستصبح دستوراً دائماً للبلاد، مشيراً إلى أنه عقب تشكيل الحكومة مباشرة سيتم تشكيل لجان قومية وولائية لعمل حراك بالبلاد، لأن هذه الوثيقة مهمة ويجب أن تكون متاحة لقطاعات واسعة من الشعب السوداني للوصول إلى دستور نابع من الشعب السوداني ودائم يتم تقديمه للهيئة التشريعية القومية لإجازته وسيكون فيه استفتاء للشعب.
من جهته استنكر رئيس مجلس الشورى بروفيسور “كبشور كوكو” الأصوات التي تنادي بإبقاء العقوبات على السودان، وقال: هذه الأصوات أدمنت العيش في الفنادق ولا تريد استقراراً للوطن.