البشير يستقبل (شكرى) واتفاق بين السودان ومصر على عدم إيواء المعارضات
سلم “الرئيس” رسالة من “السيسي”
الخرطوم – ميعاد مبارك
تلقى رئيس الجمهورية، المشير “عمر البشير”، أمس (الخميس)، تأكيدات من نظيره المصري، “عبد الفتاح السيسي”، بالتزام “القاهرة” بعلاقاتها الإستراتيجية مع “الخرطوم”، بما يكفل مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل والسعي المتواصل للارتقاء بمصلحة شعبي البلدين. جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية المصري، “سامح شكري”، ببيت الضيافة أمس (الخميس). وقال “شكري” في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن مصر ملتزمة بما يكفل مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل والسعي المتواصل للارتقاء بمصلحة شعبي البلدين لتحقيق مصالحها التنموية. إلى ذلك اتفقت “الخرطوم” و”القاهرة” على عدم دعم وإيواء المعارضة وخاصة المسلحة في كلا البلدين، فيما اختتمت اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين “الخرطوم” و”القاهرة” أمس (الخميس)، برئاسة وزيري خارجية البلدين بروفيسور “إبراهيم غندور” و”سامح شكري”. وأعلن الوزيران خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب ختام لجنة التشاور السياسي عن ميثاق لضبط الخطاب الإعلامي، لإيقاف التناول السلبي للقضايا المشتركة. وكشف “غندور” عن مقترح مصري بتفعيل التعاون الثلاثي بين “القاهرة” و”الخرطوم” و”أديس أبابا”، من أجل تحقيق مصلحة البلدان الثلاث. من جانبه نفى الوزير المصري ما أثير حول طلب نائب مندوبه في مجلس الأمن بتمديد العقوبات على السودان، مؤكداً أن مصر اليوم لا تنوي التآمر على “الخرطوم” بل تسعى لعلاقات إيجابية وتعاون مشترك في كافة المجالات. وأكد “شكري” أن علاقات مصر بجوبا والتعاون العسكري معها لا يحمل أي نوايا سالبة تجاه الخرطوم، مشيراً إلى تعاون حكومته مع “جوبا” بناءً على كونها بلداً مستقلاً تربطها به علاقات مشتركة. وزاد “شكري” أن البلدين سيعملان على تجاوز القضايا العالقة بتوجيه من رئيسي الجمهورية “البشير” و”السيسي”، مشيراً إلى أن ما يشهده العالم من تحولات يتطلب التعاون المشترك في محاربة الإرهاب والتطرف، والانتقال بعلاقة البلدين من مرحلة التوتر إلى مستقبل أفضل. وأعلن الوزيران الإفراج عن ممتلكات المعدنين السودانيين وإعادتها له عبر القنصلية السودانية في “أسوان” على وجه السرعة.