نقاط في سطور
تساءل الأستاذ الكبير “مصطفى أبو العزائم” في زاويته ذائعة الصيت (بعد ومسافة) عن ذهاب النائب “حسبو محمد عبد الرحمن” من موقعه الرفيع أو بقائه في التشكيل القادم، وهو تساؤل من واقع ما يدور في أجهزة الإعلام من أحاديث عن تعيين د.”التجاني سيسي” في الموقع وترشيح للأستاذ “علي محمود” وزير المالية السابق من قبل بعض الدارفوريين، باعتبار أن منصب نائب الرئيس باتفاق سياسي بين أهل دارفور والمركز قد أصبح من نصيب الإقليم.. سواء غادر “حسبو” اليوم أو تم تجديد الثقة فيه لدورة قادمة، فإن ما حققه “حسبو” لحكومته من كسب.. ولدارفور من أمن وتنمية.. لم يتحقق من قبل.. وإذا غادر “حسبو” المنصب الرفيع فإنه قد كسب ثقة المواطنين وتقديرهم لعطائه. وبذله وتفانيه، ولن يخسر شيئاً من فقدان المنصب، ولكن الإنقاذ والوطن هما الخاسران من فقدان عطاء “حسبو” وحيويته ونشاطه وهمته وإخلاصه.. ولكن للسلطة تقديراتها وللرئيس رؤيته.. وللحزب تحالفاته التي تجمعه بالقوى السياسية المقبلة على السلطة إقبال المرضعات على الفطيم.
من ثمرات تجسير العلاقات مع المملكة العربية السعودية مناورات مروي والدرع الأزرق.. وهي رسالة من الرياض لعدة جهات إقليمية ودولية.. وقد زادت المملكة العربية السعودية حصة السودان من حجاج هذا العام إلى (6) آلاف حاج، بينما تم تخفيض حصة بعض الدول.. وبدأت إدارة الحج والعمرة الترتيبات المبكرة للاستفادة من الزيادة الجديدة.. ولكن بعض أصحاب الوكالات المرتبطين مصلحياً ببعض نواب البرلمان يثيرون غبار مصالحهم الخاصة حتى تذهب زيادات حصة الحجيج لجيوب القلة من المنتفعين.. المتربصين بإدارة الحج والعمرة لتتنازل لهم عن حقوق الدولة، ويصبح الحج سوقاً للقطاع الخاص بجلب الثراء لأصحاب الوكالات الذين يريدون حصد جهود الفريق “طه عثمان” في إصلاح العلاقات مع الرياض ونقلها من حالة التوجس والقطيعة إلى التعاون الإستراتيجي مالاً يغذي جيوب القطط السمان.
إذا كانت الحرب قد حرمت مواطني جنوب كردفان من الفرحة والابتسامة.. وزرعت في النفوس الحزن والكدر، فإن وزير الكهرباء المهندس “معتز موسى” قد أضفى على الوجوه العابسة الفرحة والابتسامة بدخول الكهرباء القومية لأول مدينتين في جبال النوبة الأسبوع الماضي الدبيبات بمحلية القوز والدلنج.. وتمدد التيار الكهربائي القومي من مروي حتى تلك المناطق النائية.. واحتفلت مدينة الدبيبات بالكهرباء فرحاً وزغردت النساء، وتمت إضاءة الشوارع.. وتبدى الارتياح عميقاً لجهود حكومة الجنرال “عيسى أبكر” من جهة والفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول للرئيس الذي وجه بدفع استحقاقات الشركات المنفذة لمشروع الكهرباء الذي يعيد الأمل للمواطنين بأن اليوم أفضل من أمس، وغداً يتحقق الحلم الكبير بحلول السلام مكان الحرب.
احتفلت وزارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم والاتحاد العام للصحافيين السودانيين بتوزيع (ركشات) للصحافيين تحت عنوان الاحتفال بتدشين الدفعة الأولى من مشروع الصحافي المنتج، بهذا الاعتراف يصبح الصحافي الذي يجلس الساعات في المكاتب لصياغة التقارير ويكدح الليل والنهار من أجل التنوير المعرفي وإشاعة الوعي، غير منتج إلا إذا ركب في ركشة “آمال البيلي” وجاب الشوارع والأزقة بحثاً عن لقيمات.. وجنيهات.. تسد الحاجة يصبح صحافياً منتجاً.. عجيب أمر اتحادنا الذي يعترف جهراً بأن ما يكتبه الصحافيون لا يعتبر إنتاجاً، ومتى تتفتق عبقرية قادة الاتحاد لمشروعات لتطوير المهنة وزيادة دخل الفرد دون أن ينافس الصحافيين أصحاب المهن الأخرى في أكل عيشهم.