ترشيحات الحكومة الجديدة تتسبب في استقالات لنواب (الاتحادي الأصل)
الخرطوم ـ المجهر
دفع نواب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الهيئة التشريعية القومية ومجلس تشريعي ولاية الخرطوم، أمس (الاثنين)، باستقالات لنائب رئيس الحزب “محمد الحسن الميرغني”، احتجاجاً لتعامل المؤتمر الوطني مع قائمة ترشيحات للحكومة الجديدة من مصدر آخر. وكشفت مصادر لـ(المجهر) أن عدداً من نواب البرلمان رفضوا تقديم استقالات.
وعلمت “سودان تربيون” أن ممثلي الحزب في الهيئة التشريعية القومية “المجلس الوطني ومجلس الولايات”، والمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، قاطعوا أمس (الاثنين) الجلسات، ودخلوا في اجتماع طارئ ومغلق مع نجل “الميرغني” في “دار أبو جلابية” بالخرطوم بحري. وبحسب مصدر عليم فإن سبب الاجتماع “بروز اتجاه في المؤتمر الوطني الحاكم للتعامل مع قائمة لمرشحي الحزب للمناصب الدستورية في الحكومة الجديدة المرتقبة، ليست مع الحوار الوطني”. وأفاد أن المجتمعين اعتبروا أن الخطوة تعد “كيل بمكيالين وتدخلاً سافراً في شؤون الحزب”، مهددين بأن ذلك سيشكل مساحة للتراجع عن إكمال الحزب لعملية الحوار.
وأشار المصدر إلى أن المجتمعين سلموا استقالات مكتوبة لـ”الحسن” من الهيئات التشريعية، وتوقع وصول استقالات أخرى من المجالس التشريعية للولايات، مفوضين “الحسن” باتخاذ ما يراه مناسباً حيالها، وحمل “أحمد سعد عمر” مسؤولية الأزمة.
وقال المصدر: إن الاجتماع طالب بأن يتعامل الحزب الحاكم بشكل واضح مع الاتحادي الأصل بما يحفظ مكانته وهيبته، موضحاً أن “الحسن” هو من خاض انتخابات 2015م، وهو أيضاً من وقع على وثيقة الحوار الوطني، وبالتالي فإن “الحسن” يمثل القناة الوحيدة لقرارات “الميرغني” ـ حسب تعبيره.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن صراع تفاقم بين مؤيدي زعيم الحزب “محمد عثمان الميرغني” وأنصار نجله “محمد الحسن”، إثر تأييد مجلس شؤون الأحزاب أخيراً، لعدد من قرارات رئيس الحزب ورفضها من قبل مجموعة “الحسن”.