المساليت والقبائل العربية بغرب دارفور تعلن أمام نائب الرئيس طي صفحة الصراع بينهم
الجنينة – يوسف عبد المنان
طوى المساليت والقبائل العربية بغرب دارفور صفحة صراع دامٍ بينهم امتد لأكثر من عشرين عاماً، وتعاهدت قيادات القبيلتين ضمن قبائل أخرى أمس، أمام نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” على التصالح ونبذ الصراع بينهم، ووقف القتال والنهب والسلب والخطف الذي هدد وجود ولاية غرب دارفور.
وأقسمت المكونات القبلية والاجتماعية أمس، على التصالح وقبول بعضهم البعض وفق مشروع التعايش المجتمعي الذي بدأ أمس، من عاصمة الولاية وينتظر انتقاله للمحليات والقرى، بدءاً من اليوم.
وفي حديثه أمام قيادات النظام الأهلي بأمانة الحكومة وضع نائب الرئيس ملحاً على الجرح، وانتقد بشدة أداء الإدارة الأهلية في الفترة السابقة بتحيُّزها للقبائل وتفريطها في أداء واجبها. وقال: إن توسع الإدارة الأهلية قابله ضمور في مهامها وانصراف عن واجباتها، وانتقد القبائل العربية بقوله: العرب هم أهلي، ولكنهم الأكثر إثارة للمشاكل، يخطفون الأجانب وينهبون، ولم يعف المساليت، أيضاً، من استمالة التمرد في السابق لبعض أبنائهم. وكشف “حسبو” عن ترتيبات في رئاسة الجمهورية مع رئاسة دولة تشاد لعقد مؤتمر لأمن الحدود في الفترة القادمة لتعزيز تجربة القوات المسلحة المشتركة بين الدولتين التي حققت الاستقرار الحالي. ودعا لعدم تصعيد أمر الخروقات التي تحدث من بعض الرعاة التشاديين. وقال: استقرار العلاقة مع تشاد مسؤولية المجتمعات في الحدود قبل أن تكون مسؤولية الحكومتين. من جهته قال والي غرب دارفور في حشد بساحة ميدان الحرية بالجنينة: إن مشروع المبادرة المجتمعية للتعايش يعبِّر عن رغبة حقيقية من القاعدة للانطلاق نحو السلام والاستقرار. وقال “فضل المولى الهجا”: إن غرب دارفور قد بدأت معالجة أمراض استعصى الشفاء منها، ولكن بعد نهاية الحرب ورغبة الأهالي في السلام فإن الحكومة لن تدخر مالاً ولا سنداً من أجل نجاح المشروع.