الحوادث

(العليا) تؤيد حكم الإعدام في مواجهة طالب الطب المدان بقتل زميله

أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحق طالب الطب المدان بقتل زميله داخل شقته بأبراج مكة بالخرطوم. وكانت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة القاضي عادل موسى قضت على المدان بالإعدام شنقاً حتى الموت لاقترافه جناية راح ضحيتها زميله طالب الطب “علي”. وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن المتهم لا يستفيد من موانع المسؤولية الجنائية والاستثناءات ولا يستفيد من الاستفزاز المفاجئ لعدم توفره لحظة ارتكاب الجريمة، وقالت المحكمة إن الصورة الفاضحة التى قال القاتل إن القتيل قد احتفظ بها بعد أن صوره فى ذلك الوضع لم يتم العثور عليها. وكان أولياء الدم قد تمسكوا بالقصاص. فى وقت أدانت فيه المحكمة المتهم بالمادة 20/أ مؤثرات عقلية.
 وتعود تفاصيل الواقعة حسب إفادات والد القتيل للمحكمة انه  يعمل بالإمارات في مهنة القانون وحضر في إجازة للسودان، ونزل بمنزل الأسرة بالصبابي، الخرطوم بحري، حيث يقيم ابنه المرحوم “علي” مع شقيقته، وأضاف أن لديه شقة حديثة بأبراج مكة بحي الرياض بالخرطوم غير مسكونة، قام بجلب الأثاثات لها مؤخراً وظلت خالية، وكانت لديه مناسبة، ولذلك كان منزل الأسرة بالصبابي مكتظاً بالضيوف فانتقل وابنه “علي” ليناما في الشقة بالرياض، وقال إنه ذهب إليها مع ابنه المرحوم ليلاً، ووقرر العودة لمنزل الأسرة بالصبابي في الصباح، وفى ثالث أيام عيد الفطر المبارك توجه الى الشقة برفقة زوجته الثانية وابنه الصغير، ولم يكن المرحوم يرافقه، ولأن مفتاح الشقة واحد وكان معه طلب من ابنه  أن يتصل به  قبل ان يذهب للشقة، وأضاف:  وبعد فترة اتصل بي وسأل إذا كان قد وصلت الى الشقة، فأجبته بالإيجاب، فقال: بعد سبع دقائق سأكون معك، وذكر أنه سوف يحضر ومعه بعض الأصدقاء، فقلت له: مرحباً بهم.. وبعد دقائق وصل يرافقه ابن عمه، واثنان من أصدقائه، وفتحت لهم الباب بنفسي، وكانوا طبيعيين، وفي قمة الوعي والإدراك، وبعد أن تأكدت أنهم تناولوا وجبة العشاء، وتوجه ابني برفقة ابن عمه الى إحدى الغرف، بينما توجه صديقاه الاثنان لغرفة أخرى استعداداً للنوم، وتوجهت الى غرفتي حيث توجد زوجتي وابني الصغير، ورحنا في سبات عميق، وفى حوالي السادسة صباحاً سمعت صوتاً غير طبيعي صادرا من الصالة، ففتحت باب غرفتي وتوجهت الى مصدر الصوت، فاكتشفت أنه صوت أحد أصدقاء ابني، ولاحظت أنه كان مضطرباً ويرتجف وكان خارجاً من الحمام وملابسه مبتلة بالماء، فسألته عما حدث، فاجاب بأنه لا شيء، فتوجهت للغرفة التي كان ينام بها ابني وكانت المفاجأة غير المتوقعة، إذ شاهدت ابني “علي” غارقاً في دمائه، ملقى على الأرض، والمرتبة ملطخة تماماً بالدم، وشاهدت جرحاً غائراً واحدا أسفل الأذن تحيط به كمية من الدماء، وكان فاقداً للوعي، ولم أقترب أكثر حتى لا أطمس آثار الجريمة، وأبلغت الشرطة  بالجريمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية