نوافذ

هو الحب..!!

نضال حسن الحاج
هو مجبر على تذكرها كلما نحت الزمن نقشاً على عقله.. لأنه ممتلئ بها حد الرهق.. يجدها على أطراف مرآته التي نادراً ما يراها.. كأنه يبحث عنها انعكاساً له كلما ضاقت مساحة رؤيتها.. يعشقها ويراها عند كل مساء.. هو يخشى الليل  ويحبه.. يخشى الليل الذي يحمل في أحشائه حمى التداعي.. ويحبه لأنه يجمعه بأنثاه التي يخشى عليها من الليل نفسه..
يحفظ تفاصيلها جيداً كطفل في تمام العاشرة يتدرب على قصيدته التي يشارك بها لأول مرة.. يتدرب على عشقها الذي لا يجيد سواه لآلاف المرات على رأس كل نبضة قلب..
تحتاجه حين كل حزن وفرح.. تسافر بحاجتها إلى الماضي فتجده هنالك.. كيفما شاءت وشاء لها الحنين..
أي حب هذا الذي يتمطى في ممرات الدماء معلناً تمام سيطرته على كليهما..
يسطر القلب أروع كتابته بالدم على شرايينها.. لأن اسمه يتشكل بكل لغات العالم عند كل ضخة دم..
الكيمياء التي بحث في شأنها العلماء تنتهي هنا.. إذ أن كيمياء جسديهما لا تنصاع لأمر تلك.. فقط هو الحب.. يحركهما كزهرة توليب تنام على حافة الحلم.. تدغدغها النسائم فتضحك ملء الكون.. هو الحب.. دفة الروح.. خاتمة الوحدة .. فاتحة الألم..
يعصف بهما كيفما شاء.. تتشابى له الزهرات فينحني لها.. لكن مكانه يظل قربها.. وهو الذي يسامر نخلته مرفوع الجبين.. يسألها الناس عن سر ألقها.. فيتساقط العشق وتجيبهم (السبائط).. هو الحب.. يا سادتي.. هو الحب!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية