أخبار

الأمطار تتجاوز المعدلات وكسلا تعلن الطوارئ وخشم القربة تستخدم المراكب

وجّهت اللجان العليا لدرء آثار السيول والفيضانات نداءً تحذيرياً للمواطنين باتخاذ التدابير اللازمة بعد ارتفاع منسوب النيل. وكشفت هيئة الإرصاد الجوي عن تجاوز الأمطار للمعدلات في بعض مدن الولايات. وتوقعت الهيئة استمرار هطول الأمطار، وسارعت ولاية كسلا إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى بعد انهيار جزء كبير من الترعة الرئيسة لمشروع حلفا الجديدة والإعلان رسمياً عن اعتبار بعض المناطق مناطق كوارث. وتضررت (100) أسرة بمنطقة أم بادر بولاية شمال كردفان من الأمطار التي هطلت بالمنطقة.
 وفي محلية جبل أولياء، ناشدت قرى الفتيح العقليين وأم عشر والقصيرة والشيقلاب بتقوية الجسر الترابي بعد اقتراب أمواج النيل الهادرة من البيوت في ظل وجود ثغرات تمكن المياه من النفاذ من خلالها إلى داخل الأحياء.
وقال خبير الأرصاد الجوي “محمد شريف”، لـ(المجهر)، أمس (الجمعة)، إن الفاصل المداري يمر شمال دنقلا وجنوب وادي حلفا، ومن المتوقع أن يحافظ على موقعه. وأشار إلى أن هطول الأمطار سيكون بصورة أكبر في غرب السودان مع هطولها في أواسط البلاد. وأضاف بالقول: (من المتوقع هطول الأمطار في ولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة، وأن يكون الطقس حاراً في الشمال والساحل مع إثارة الغبار والأتربة).
وكشف المستشار الإعلامي لولاية كسلا “حاتم أبوسن”، لـ(المجهر)، عن إعلان الحكومة لمناطق بخشم القربة وستيت ونهر عطبرة بأنها مناطق كوارث. ووجهت بقية المناطق باتخاذ التدابير اللازمة والتحوطات. وكشف عن وجود (6) قرى تأثرت بصورة كبيرة جداً، وهي محاصرة بالمياه ومهددة، وتوقع زيادة المياه بتلك المناطق.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن رئيس لجنة الطوارئ وزير التخطيط بكسلا “عبد المعز حسن عبد القادر” قوله: إن وفداً حكومة الولاية يترأسه نائب الوالي “مجذوب أبوموسى” تفقد صباح، أمس (الجمعة)، القرى المتأثرة بالأمطار والسيول والبالغة (18) قرية للوقوف على الأحوال والخسائر.
من جهة أخرى، كشفت مفوضية العون الإنسانى بولاية الخرطوم عن تضرر ما يزيد عن (147) أسرة بهطول الأمطار، خاصة مناطق أم بدة بأم درمان.
وقال مفوض العون الإنسانى “مصطفى السناري” إن الاضرار بالمناطق المشار إليها نتجت عن الأمطار التي هطلت بمعدلات عالية بجانب ضعف التصريف. وأشار الى إستقرار الأوضاع الصحية والغذائية للمتضررين. وكشف عن تقديم المساعدات الإنسانية التى تتمثل في المشمعات والبطاطين والمواد الغذائية بجانب الخطط الإسعافية.
وأصدرت اللجنة العليا لدرء آثار السيول والفيضانات بولاية النيل الأزرق إعلاناً تحذيرياً لجميع المواطنين لأخذ الحيطة والحذر نسبة لارتفاع منسوب النيل الأزرق في نقطة الديم المقاس الأول لخزان الروصيرص؛ تجنباً لخطر الفيضانات والسيول والخيران الكبيرة بمحليات الولاية. ودعا العقيد شرطة “بابكر محمد أحمد عامر” مدير إدارة الدفاع المدني مقرر اللجنة العليا – في بيان نشره المركز السوداني –  المواطنين بعدم السكن  قرب الخيران وضفاف النهر وروافده تجنباً لخطر الأمطار الغزيرة.
وكشف معتمد محلية خشم القربة بولاية كسلا “يحيى محمد أحمد” تفاصيل جديدة عن أضرار وخسائر السيول والأمطار. وقال المعتمد، لـ(المجهر)، أمس (الجمعة)، إن (35) ألف منزل انهارت بصورة كاملة في قرى المحلية المنكوبة القرية 1، 2، 3, 26). وأضاف أن عدد من المنازل انهار جزئياً وبات آيلاً للسقوط عقب تشبعه بمياه السيول.
ووصف المعتمد الأوضاع الصحية بالصعبة، وتوقع انهيار الأوضاع الصحية في تلك القرى رغم الجهود المبذولة من وزارة الصحة بالولاية وبعض المنظمات الإنسانية، وأرجع ذلك لعدم تصريف المياه، وأبدى خشيته من انهيار دورات المياه، وأشار إلى توقف الحركة تماماً في تلك القرى إلا بواسطة المراكب التي تم استجلابها من الخرطوم وقدرها بحوالي (10) مراكب. وحذّر من وصول مياه سيول جديدة للقرى المنكوبة عقب توفر معلومات من بعض الأشخاص من جهات القضارف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية