شهادتي لله

وهل "عرمان" من (جبال النوبة)؟!

– 1 –
{ أعلن “باقان أموم أكيج” أن ضخ البترول سيكون بعد أسابيع في شهر “سبتمبر” القادم، فيما قال “عوض عبد الفتاح” وكيل وزارة النفط أن الضخ سيكون في أكتوبر بعد إكمال الاتفاق على الترتيبات الأمنية والقضايا الأخرى!!
{ لم أتشرف بمعرفة السيد “عوض عبد الفتاح”، ولكنه قطعاً ليس شقيق العميد “يوسف عبد الفتاح” الشهير بـ (رامبو)، غير أنه لم يكن موفقاً في هذا التصريح الذي قال فيه أيضاً إن الوفدين والوساطة الأفريقية اتفقوا على عدم الكشف عن (الأرقام) في اتفاق البترول!!
{ ولا أدري هل هو لحسن الحظ، أم لسوئه، أن “باقان” أصاب حينما أخطأ “عوض”..!! يا أخي إنت مالك ومال الترتيبات الأمنية؟! إنت وكيل وزارة الدفاع.. وللا وكيل وزارة النفط؟! حاجة غريبة!
– 2 –
{ الحوار المطلوب والمرغوب في جنوب كردفان هو الحوار مع حملة السلاح من أبناء (النوبة).. ضباط وجنود (الجيش الشعبي) الذين استغلتهم الحركة الشعبية (الجنوبية) وقوداً للحرب من (جبال النوبة) لعقدين، ثم انفصلت بدولتها، وتركتهم يهيمون بالسلاح في أعالي الجبال لسنوات أخرى قد تطول وقد تقصر!!
{ لا مجال الآن، وبعد سلسلة (اتفاقيات الحرب) وليس (السلام)، من (الجنوب) إلى (دارفور) وبرتكولات النيل الأزرق وجنوب كردفان، لا مجال (لسماسرة) جدد من أبناء “الخرطوم” أو تلك المناطق، ليتاجروا في (سياسة التهميش) وسلع (العنصرية) التي فصلوا بها الجنوب، فصلوه هم بعنصريتهم المقيتة ولم يفصله (منبر السلام)، فالأخير صفق لجرائمهم، وركز عليها (إعلامياً) ولم يصنعها، لأن (أدوات الفعل) كانت بأيديهم هم، لا بأيدي (الشماليين).
{ ولأن (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) فإنه (لا) تفاوض مع “عرمان”.. ولا “عقار”، لسبب بسيط أن “عرمان” ليس من أبناء (جبال النوبة)، ولا هو من (النيل الأزرق)، بل هو (جعلي) من “الجزيرة” متزوج من “دينكاوية” من مواطنات (دولة جنوب السودان) وهذا أمر يخصه.
{ إذن تدخل “عرمان” في هذا الملف تدخل (سماسرة).. (سماسرة مخربين).. لأن سماسرة (السوق العربي) و(الأفرنجي) وأسواق “أم درمان” و”بحري”.. (سماسرة مصلحون)، يوفقون بين (رأسين) في (حلال الصفقات)!!
{ على السيد “عرمان” – إن كان قادراً على العطاء ومقبولاً لدى (قطاعات) الشمال أو السودان حسب التعريف الصحيح – أن يأتي للخرطوم، بعد استكمال معالجة ملفاته الجنائية (الأخيرة)، ولا أعني (القديمة)، وإنشاء حزب سياسي جديد، يقدم فيه أطروحاته، ويمارس عمله السياسي شأنه شأن “مريم الصادق” و”صديق الهندي”، و”محمد مختار الخطيب”، و”ساطع الحاج”، و”إبراهيم السنوسي”، و”هالة عبد الحليم” و”إبراهيم الشيخ”، وغيرهم بالآلاف.
{ ما الذي يميز “عرمان” عن هؤلاء غير استغلاله القميء لتشكيلات (إثنية) و(سكانية) بعينها، وقد بشرنا بنفسه – بعد انفصال الجنوب – بما أسماه (الجنوب الجديد)!!
{ “عرمان” بعد تحريضه للجنوبيين وشحنهم بالحقد والبغضاء عندما كان يقول لهم في ندواته بأطراف العاصمة: (إنتو ساكنين “الحاج يوسف” وناس تانية ساكنة الرياض والطائف)!! مع أنه كان من سكان “المعمورة” ولم يسكن “الحاج يوسف” يوماً واحداً..!!
{ بعد أن دفع (الجنوبيين) ـ من داخل الحركة الشعبية ـ  إلى تغليب خيار (الانفصال)، ها هو “عرمان” و”الحلو” ومجموعاتهما المساندة في “الخرطوم” وجنوب كردفان، يسعون لاستغلال أهلنا (النوبة).. بذات المنهج ونفس السيناريو!!
{ أما “مالك عقار” فليس تحت سيطرة جيشه ـ الذي كان يهدد به (القصر الجمهوري) ـ أرضٌ.. لا مدينة ولا بلدة.. ولا متر في “الكرمك”!
{ “عقار” ـ الآن ـ مواطن سوداني (متمرد)، على السيد الرئيس ـ إن أراد ـ أن يعفو عنه، ثم يأتي إلى “الخرطوم” ليمارس حقوقه الشرعية.. (سياسة) أو (تجارة)، وليعيدوا له أملاكه.. وسياراته.. ولكن ليس من حقه أن يصبح (والياً) مرة أخرى إلاّ بموجب الانتخابات القادمة، وعليهم أن يستعد لها منذ الآن، وأن يندم كثيراً على تمرده (على نفسه)، وقد كان (الحاكم).. ورئيس لجنة أمن الولاية!!
{ ليس هناك شيء اسمه (قطاع الشمال)، هذه تسمية (داخلية) في حزب (أجنبي) يحكم دولة أخرى هي (الجنوب).. عليكم أن تعلموا ذلك.. هناك (متمردون) يحملون السلاح في (جبال النوبة)، عليهم أن يثوبوا إلى رشدهم، أو أن يخاطبهم الوزراء وكبار السياسيين من أبناء تلك المناطق، ليعودوا مسالمين بعد أن يضعوا السلاح ـ هذا ما ظل يطالب به الرئيس اليوغندي “موسفيني” متمردي جيش الرب ـ ولا مجال لاتفاقيات قسمة السلطة أو ثروة أو تعويضات.. انتهى هذا المسلسل.
{ “موسفيني” لم يعرض ذات يوم على “جوزيف كوني” منصب (عمدة) في أي بلدة في شمال “يوغندا”، فلماذا يتحدث هؤلاء البلهاء كل يوم بأن (السلام) يعني التفاوض مع (قطاع الشمال) حول السلطة الثروة والترتيبات الأمنية؟!
{ المسافة إلى الانتخابات القادمة قصيرة جداً.. على الجميع أن يتهيأ لها والسلام.. فقد سئم الشعب السوداني (الاتفاقيات الإطارية) المضروبة.. و(البرتوكولات) المثقوبة.. ومسلسل المفاوضات مع (السجم) و(الرماد)، لا في “دارفور”، ولا في “جنوب كردفان” ولا في أي بقعة من بقاع السودان، نفاوض (دولة الجنوب).. هذا مفهوم.. ولكن لا يحق لدولة الجنوب أن تتدخل في شؤون (السودان) وتشير علينا بالتفاوض مع أذيالها وبقايا فضلاتها في بلادنا.
ـ 3 ـ
{ أسمع طنين (ذبابة) صغيرة.. ولا أراها..!! يا “جمال الوالي” إنت (الأولاد) ديل ما جبت ليهم (كرتونة رمضان)؟! ولا صرفتهم (الماهية)؟! يا أخي.. حرام عليك.. الماهية (التانية) بعد (أسبوع)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية