وجوه اقتصادية : وداد يعقوب.. المرأة النحلة في دردشة مع (المجهر)
لا نتحدث عن امرأة حازت على درجات عليا في التشييد من الولايات المتحدة فقط، ولا كرائدة من رواد التطور العقاري بالسودان، ولا نقطة في بحر التوزيع البترولي لشركات النحلة، وليس كأول سيدة تم اختيارها في مجلس رجال الأعمال والمسمى حالياً باتحاد أصحاب العمل السوداني، ولا عن حصولها على جائزة التميز من أمريكا، ولا وسام الامتياز من الجهورية، بل نتحدث عن امرأة نحلة صانعة للتغيير، امرأة تلاحق الأحداث أينما حلت فتحيل التراب تبراً.. إنها سيدة الأعمال السودانية وداد يعقوب.
{ البطاقة الشخصية:
وداد يعقوب إبراهيم، من مواليد الحلفايا، والدي كان معلماً، ووالدتي الحاجة رضية حسين الصايغ الحائزة على جائزة الفاو عام 1964م تقديراً لجهودها في تطوير وتهجين الدواجن.
{ المراحل الدراسية:
مدرسة بحري الأساسية كأول محطة، ثم مدرسة بحري المتوسطة وثانوية بري القديمة، وحصلت على المرتبة العاشرة على مستوى السودان في امتحان الشهادة الثانوية.. التحقت بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، وكنا (سبع طالبات بقسم الهندسة المدنية)، تخرجت عام 1983م في (قسم الإنشاءات)، ثم سافرت مع زوجي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
{ البدايات المهنية:
بدايةً عملت كمقاولة صغيرة بشركة النحلة للتشييد، ثم أسست لاحقاً شركة مع زوجي السيد الدكتور جمال الدين.
{ حدثينا عن الأسرة؟
زوجي الإعلامي المعروف ومدير الفضائية السودانية سابقاً جمال، بناتي د. زينب، د. راضية، م. أمل.. أبنائي م. أمين، م. يوسف.
{ كيف كنت تقابلين نظرة السودانيين للفتاة المقاولة في ذلك الوقت؟
أذكر في إحدى المرات، وكنت وقتها أشرف على أحد المواقع ومعي موظف الحسابات، فجلسنا مع العمال وتحدثنا عن سير العمل ولاحظت أن العمال يخصون بحديثهم الموظف ويتجاهلون التحدث معي، ثم ختموا حديثهم قائلين والله العمل ماشي كويس والشركة تمام لكن إلا المرأة دي، ثم ضحكت وأردفت: اعتقد أن الرجل السوداني يحترم المرأة خاصة قطاع العمال.
{ أسباب رشحتك لجائزة التميز العالمي؟
حصلت على جائزة التميز عام 2010م على جهودي في مجال التمويل الأصغر والعمل الطوعي واهتمامي بالتعليم، وعلى مبادراتي في العمل الطوعي.
{ وماذا عن كونك أول سيدة عضو بمجلس الأعمال السوداني؟
التجارب تقوي ثقة الإنسان بنفسه، كما أن التعامل مع الرموز الكبيرة يمتن ثقة الإنسان بنفسه.
{ في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوداني ما تقييمك للوضع؟
اعتقد أن الأوضاع تحتاج إلى سياسات قوية لدعم الإنتاج، ولا يتم ذلك إلا بتمويل المنتجين والوقوف على قضاياهم. والقطاع الاقتصادي يحتاج إلى مراجعة كلية، والمرحلة القادمة مرحلة تحويل الشعب إلى منتج.
{ ماذا عن تجربتك ببنك الأسرة؟
كنت مؤسِسة لبنك الأسرة مع ولاية الخرطوم ووزارة الرعاية وأمانة اتحاد أصحاب العمل، وقمنا بتمويل أكثر من (14) أسرة، وافتتاح أكثر من (24) فرعاً. والتمويل الأصغر في نظري ناجح لكنه يحتاج إلى رعاية النمو الاقتصادي.
{ كامرأة رائدة وضعت لنفسها مقعداً في زمن الرجال.. نصائح للمرأة السودانية؟
أوجه المرأة السودانية ببناء ثقتها في نفسها، وأن تطور إمكانياتها ودائماً أنادي بالاهتمام بالوقت، ويجب أن تبتعد المرأة عن ما يهدره، لأن الوقت هو رأس المال الحقيقي، وشعاري دائماً علو الهمة من الإيمان.
{ كيف تقضين نهار رمضان؟
هذا العام، رمضان معي جميل جداً، لأني أبدأ صباحي من الساعة السادسة إلى التاسعة بحفظ القرآن على يد أحد الشيوخ ومع كل أفراد الأسرة، بعد ذلك أباشر عملي، وأنام بعد التراويح مباشرة، كما أن رمضان بالنسبة لي شهر من التواصل مع الأهل والأقارب.