الوطني: اعتراف "سلفاكير" لـ"أوباما" بدعم الحركات لا يمثل جديداً
قلل المؤتمر الوطني من اعتراف رئيس حكومة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” بأن بلاده تدعم متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال وتقديمه خطاب اعتذار رسمي للرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لإنكاره الأمر أمام “أوباما” مرتين، لافتاً إلى أن اعتراف “سلفاكير” لا يمثل جديداً بالنسبة له وللولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها “باراك أوباما”. وأشار إلى أن الاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي لم يكن يعلم بدعم الجنوب للمتمردين اعتقاد خاطئ. ونبه إلى أن الاعتراف في سياق تبادل الأدوار بين جوبا وواشنطون، وأن تسريبه محاولة للضغط على الأولى للتوقيع على الملفات العالقة بينها والخرطوم.
وقال عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. “ربيع عبدالعاطي” لـ(المجهر)، أمس (الثلاثاء): انه لا يمكننا أن نقول إن هجوم جنوب السودان على هجليج وإغلاقه لأنابيب النفط ودعمه لقطاع الشمال ضد الحكومة المركزية كان بتصرف فردي من حكومة الجنوب بمعزل عن واشنطون، مؤكداً وجود تفاهم بين الطرفين، وأن تلك المعلومات التي قامت بتسريبها صحيفة أمريكية لم تكن محض صدفة. وقال إن التسريب مقصود بوقته وما سيتبعه من أفعال.
وتمنى “عبدالعاطي” أن يكون اعتراف “سلفاكير” محطة جديدة في شكل العلاقة مع الخرطوم، لافتاً إلى أن الاعتراف لن يمثل جديداً في شكل العلاقة مع واشنطون. وقال: من تجربتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية فإنه ليس كل ما تقوله يطبق، وأنها سبق وأن وعدت وسحبت جزرتها.
وكان وفدا الخرطوم وجوبا المتفاوضان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قد وقعا بالأحرف الأولى على اتفاق حول ملف النفط، يسمح الاتفاق بمرور بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية نظير متوسط أجر ــ بحسب ما أعلن ــ يقدر بحوالى10,2 دولار للبرميل.