الشيعة ينقبون في كتب "الترابي" عن إمامهم الغائب !!
أبلغ مصدر مطلع (المجهر)، أمس (الثلاثاء)، أن مرجعيات شيعية عالمية وعلماء من بينهم مرجعية السيد “محمد تقي المدرسي” ومرجعية الشيخ “حسن الصفار” طلبوا مدهم بمؤلفات فكرية للأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ “حسن الترابي”، من بينها كتاب التفسير التوحيدي للقرآن الكريم؛ اعتقاداً منهم بقرب ظهور الإمام الغائب، وأن إحدى علاماته أن هنالك من يحمل راية الهداية، ولكن لا يؤمن بظهور الإمام الغائب أو “المهدي” المنتظر أو نزول “عيسى” عليه السلام في آخر الزمان. وأشار المصدر إلى أنهم بصدد البحث عن الركائز الفقهية والفكرية للشيخ “الترابي” حول آرائه التي أطلقها مؤخراً بذلك الخصوص.
وكان المفكر “الترابي” قد أطلق خلال السنين الأخيرة سلسلة من أفكاره واجتهاداته بذلك الخصوص فتحت باب الحوار واسعاً بين مدارس التيار الإسلامي في السودان وخارجه، ويرفض الشيخ “الترابي” معتقدات ظهور “المهدي” أو الإمام الغائب، ويراها في كثير من ندواته الفكرية أنها إحدى المسكنات وأدوات التخدير التي تستخدم للأمة الإسلامية لعدم القيام بواجبها وتنفيذ تكاليفها الشرعية. ويدعو أهل السنة والشيعة إلى التوحد ونبذ الخلافات التاريخية.
وتشير بعض الفروقات حول ظهور “المهدي” بين أهل السنة والشيعة إلى أن المهدي عند أهل السنة اسمه “محمد بن عبد الله” فاسمه يوافق اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واسم أبيه يوافق اسم أبيه, أما مهدي الشيعة فاسمه “محمد بن الحسن العسكري”، كما أن “المهدي” عند أهل السنة تكون ولادته ومدة حياته طبيعية، ولم يوجد في الأحاديث -بحسب اجتهاد أهل السنة والجماعة- ما يدل على أنه يمتاز عن غيره من الناس بشيء من ذلك، أما مهدي الشيعة فإنه قد وُلد منذ مئات السنين ونسله متصل اتصالاً مباشراً مع الآل الطاهرين. ويرى الشيعة أن الغيبة ليست شيئاً مستحيلاً أو غير منطقي، فكما يعتقد أهل السنة أن شخصية المسيح الدجال شخصية موجودة منذ أكثر من ألف سنة، ولكنها مخفية عن الأنظار، وكما يرى بعض المسلمين – أيضاً – أن “الخضر” يعيش بين الناس ولكنه مختفٍ، يرى الشيعة إمامهم غائب منتظر غيّبه الله عن الأنظار؛ حفاظاً على الدين، وحفاظاً عليه ولحكمة لا يعلمها إلا الله.