أخبار

(المجهر) تورد من موقع الحدث تفاصيل العدوان على أم روابة

نفذت الجبهة الثورية صباح أمس هجوماً غادراً على مدينة “أم روابة” بولاية شمال كردفان ومدن أخرى بالولاية، وأحدثت حالة من الهلع والذعر وسط المواطنين، حيث استشهد أكثر من (17) في الاعتداء بينهم نظاميون، ودمرت عدد من المنشآت خلال  حصر أولى، وقامت القوة بعمليات نهب وسلب واسعة وتسببت في قطع الطريق وشل حركة السير على الطريق القومي (الخرطوم – أم روابة – الأبيض) لعدد من الساعات.   
وحملت القوات المسلحة في بيان لها أمس ما يُسمى بالجبهة الثورية مسؤولية ترويع المواطنين الآمنين ونددت بالهجوم ،وكشفت عن تفاصيل الاعتداء.
تدمير واسع ونهب للممتلكات
وأبان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد “الصوارمي خالد سعد” أن الجبهة قامت بتجميع قوات تخريبية بمنطقة “جاوا” من ولاية جنوب كردفان وتسللت لمهاجمة مدينة أم روابة فجر أمس رغم ما ترفعه من شعارات تدعي فيها تبني قضايا الوطن، كاشفاً عن تدميرها برج الاتصالات ومحطة الكهرباء ونهب ممتلكات المواطنين ومحطات الوقود.
وذكر شاهد عيان أن عناصر الجبهة الثورية بقيت لأربع ساعات في مدينة أم روابة وقامت بالاعتداء على بنوك التنمية، الخرطوم، البنك الزراعي ومصرف المزراع، مشيراً إلى أن ما بين (9- 10) استشهدوا، وأشار إلى أن طريق (الرهد ــ الأبيض) تم فتحه بعد الساعة الرابعة.
من جهته أدان حزب الأمة القيادة الجماعية الهجوم الغادر الذي تعرضت له محلية “أم روابة” ومنطقة “أبو كرشولا” في ولاية شمال كردفان، في ظل ما يُسمى بمفاوضات السلام المقامة بأديس أبابا بين الحكومة وقطاع الشمال. وعزى الحزب- في بيان له أمس- أسر الذين استشهدوا في الأحداث، وأضاف:(نتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ونهيب بالمجتمع السوداني التحرك الإيجابي لاحتواء الآثار السالبة التي ترتبت على هذا الهجوم الغادر على جزء عزيز من الوطن).
مطالبة بإقالة وزير الدفاع
وفي غضون ذلك طالب عدد من مواطني محلية “أم روابة” بإقالة وزير الدفاع من منصبه، وذلك عقب هجوم قوات الجبهة الثورية على المحلية والاعتداء على سكانها باعتبار أن ذلك يمثل اختراقاً عسكرياً كبيراً نتج عن قصور واضح للقوات المسلحة أدى الى مقتل (11) مواطناً على الأقل وتدمير المنشآت الحيوية بالمحلية وتكبدها خسائر جاوزت الـ(50) مليون جنيه. وكشفت (شبكة المواطن الإخبارية) عن تفاصيل جديدة لهجوم الجبهة الثورية على “أم روابة” صباح أمس، التي أسفرت عن مقتل (11) شخصاً من بينهم أفراد يتبعون لقواتٍ نظامية، وقامت قوات الجبهة بإطلاق سراح نزلاء سجن “أم روابة” وتجنيدهم قسراً في صفوفها واقتادتهم إلى معسكراتها. وأفادت مصادر اقتصادية أن ولاية شمال كردفان تكبدت خسائر تقدر بأكثر من (50) مليون جنيه كخسائر أولية للمنشآت المدمرة جراء الهجوم الأخير على “أم روابة”.
جلسة استثنائية للبرلمان اليوم
وجه رئيس المجلس الوطني “أحمد إبراهيم الطاهر” انتقادات حادة لما يُسمى بقوات الجبهة الثورية واتهمها بالخيانة والارتزاق والارتماء في أحضان الأجنبي، واستنكر العدوان الغادر على مدينة “أم روابة” ونهب ممتلكات المواطنين. وقال “الطاهر” في تصريحات عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة شؤون المجلس أمس( السبت) إن المجلس قرر تخصيص جلسة غد (الاثنين) لمناقشة العدوان واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعمل على القضاء على كل حركات التمرد وجيوبها في كل أنحاء الوطن .
وطالبت لجنة شؤون المجلس بتكوين وفد لزيارة منطقة “أم روابة” والوقوف على الأوضاع وذلك من أجل دعم أهل المنطقة ورفع تقرير للمجلس.
وقال “الطاهر” إن الهجوم قصد منه الإضرار بالمواطنين ونهب ممتلكاتهم وتجريدهم من مقتنياتهم وتسبيب الأذى والقتل للأبرياء، مشيراً إلى أنه  أسلوب انتهجته الحركات المتمردة على الدولة مع كل المواطنين في السودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية