قادة (إيقاد) وفي مقدمتهم "البشير" يبحثون أزمة جنوب السودان في "أديس" اليوم

“البشير” يشارك إثيوبيا احتفالاتها بيوم الشعوب والأمم والقوميات
أديس أبابا ــــ المجهر
تلتئم بالعاصمة الإثيوبية”أديس أبابا” اليوم (الجمعة)، قمة استثنائية بمشاركة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ورؤساء الدول والحكومات الأعضاء في (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) (إيقاد)، لبحث الأوضاع في دولة جنوب السودان.
 وتوجه رئيس الجمهورية أمس (الخميس)، إلى إثيوبيا مترئساً وفد السودان للمشاركة في القمة بجانب المشاركة في احتفالات إثيوبيا بالذكرى (11) ليوم الشعوب والأمم والقوميات. وضم الوفد المرافق للرئيس وزير رئاسة الجمهورية الدكتور “فضل عبد الله فضل”، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس “محمد عطا المولى عباس”، فيما ينضم بأديس أبابا للوفد وزير الخارجية أ.د. “إبراهيم غندور”.
ووصل الرئيس “البشير” إلى مدينة “هرر” أمس وكان في استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ماريام ديسلين” وحاكم ولاية “هرر” وعدد من المسؤولين الإثيوبيين ومسؤولي السفارة السودانية. وأكد المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية؛ أن العلاقات بين البلدين الشقيقين السودان وإثيوبيا؛ تشهد تطوراً كبيراً؛ وذلك من خلال آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي تهدف لتعظيم التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف الرئيس “البشير” في كلمته أمام الاحتفال بيوم الشعوب والأمم والقوميات في مدينة “هرر”،  أن العلاقات بين البلدين تشهد تعاوناً سياسياً؛ انطلاقاً من قناعة السودان الراسخة بضرورة تعزيز العلاقات مع الشقيقة إثيوبيا، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية؛ من أجل تحقيق السلام والأمن والرفاهية لإقليمنا المشترك؛ ولقارتنا الأم وللعالم أجمع. وأكد الرئيس “البشير” في كلمته،  أن السودان وإثيوبيا تربطهما روابط تاريخية قديمة واسعة وروابط الدم والتداخل القبلي، ويرجع ذلك إلى السمات المشتركة والتركيبة الاثنية والمزاج الثقافي؛ الذي يمثل القاسم المشترك بين الشعبين الشقيقين؛ فضلاً عن ارتباط البلدين بمصالح مشتركة كان لها أثر كبير في تمتين وتعزيز العلاقات في كافة مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
وقال “البشير”، إن المناسبة تقام في مدينة “هرر” وهي مدينة عريقة تتميز بثقافتها وحضارتها العريقة في القرن الأفريقي، وظلت مركزاً تجارياً كبيراً يربط طرق التجارة بين إثيوبيا والجزيرة العربية، حتى تم تضمينها في قائمة التراث العالمي في عام 2006 من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة.
وأشار الرئيس “البشير” إلى أن السودان ظل يشارك – سنوياً – في هذه المناسبة، تأكيداً لقواسم التاريخ والجغرافيا والجوار والمصير المشترك.
إلى ذلك كشف دبلوماسي أفريقي مطلع لوكالة الأناضول، أنه تأكد مشاركة رؤساء جيبوتي “إسماعيل عمر جيلي”، والصومال “حسن شيخ محمود”، إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي “هيلي ماريام ديسالين” في القمة. ووصل “البشير” و”جيلي” و”شيخ محمود” بالفعل أمس (الخميس) إلى مدينة “هرر”، شرقي إثيوبيا، للمشاركة في احتفالات الشعوب والقوميات الإثيوبية، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية موقعه، إن القمة (ستبحث مجمل التطورات في جنوب السودان). وأشار إلى أن القمة ستشهد كذلك مشاركة سفراء الدول الأعضاء في الهيئة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والدول الخمس التي تمت إضافتها ضمن الدول الراعية لعملية السلام في جنوب السودان، وهي: تشاد، رواندا، الجزائر، جنوب أفريقيا، ونيجيريا.