في أبشع جريمة.. عصابة تقتل اثنين من سكان إحدى القرى بجنوب كردفان
أطلقت النار على زوجة القتيل الأول
الدبيبات – يوسف عبد المنان
شهدت محلية القوز بولاية جنوب كردفان أبشع حادث قتل واعتداء مسلح بالمنطقة منذ نشوب الحرب مجدداً قبل خمس سنوات، حيث هاجمت عصابة تتكون من أربعة أشخاص في الواحدة من صباح أمس الأول قرية السنجكاية لنهب المواطنين، وهاجمت منزل المواطن “أحمد محمد أحمد” بغرض نهب دراجة بخارية، وحينما قاوم الجناة أطلق عليه النار في رأسه وتناثرت جمجمته، وخرجت زوجته الحبلى فأطلق عليها مسلح آخر النار وأصابتها رصاصة في بطنها، ولا تزال “حاجة عبد الرحمن” على قيد الحياة، وهب سكان القرية لنجدة الأسرة المنكوبة لكن العصابة أطلقت النار على الشهيد “حمزة الطاهر” وقتلته في الحال، وأصابت رصاصة أخرى “إدريس أحمد” ابن القتيل، الذي تحدث لـ(المجهر) عن تفاصيل الجريمة، وقال إن العصابة قصدت عن عمد إطلاق النار على والده بعد أن دعوته باسمه لتسليمهم مفتاح الدراجة البخارية، وأضاف: (العصابة تتكون من أربعة أفراد، اثنان منهم يرتديان ملابس قوات نظامية، يغطون رؤوسهم بالكدمول)، وقال إنه قاومهم بسيفه وأصاب أحدهم بجراح لكنه تعرض لإطلاق نار كثيف.
وزارت (المجهر)، أمس، مسرح الحدث حيث تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين في السنجكاية يتقدمهم معتمد القوز “المكي إسماعيل قادم” الذي توعد بالقصاص من الجناة، في وقت هبّ فيه المواطنون وشرطة محلية القوز لتعقب آثار الجناة الذين اتجهوا نحو وادي “أبو حبل” الذي يمثل ملاذاً لعتاة المجرمين والمتمردين على سلطة الدولة.. وفي تصريحات صحافية قال المعتمد “المكي” إن الحادث البشع الذي شهدته المنطقة يعدّ ظاهرة دخيلة على جنوب كردفان، وإن لجنة أمن المحلية إحساساً منها بخطورة استخدام الدراجات البخارية اتخذت قراراً الأسبوع الماضي يقضي بمنعها في كل المحلية نهائياً بعد أن أصبحت عبئاً على الأمن في المنطقة.