"البشير" يوجه بإنفاذ اتفاقية "كورونا" للسلام بجبل مرة مع أحد فصائل عبد الواحد
الخرطوم – المجهر
أمر رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أمس (الأحد)، بتنفيذ اتفاقية (كورونا) للسلام التي وقعت بين ولاية وسط دارفور ومجموعة من حركة تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور” بقيادة “أمين تورو”، بمنطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور. جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعاً ببيت الضيافة، بحضور وزير الدفاع “عوض بن عوف” وعدد من قيادات القوات المسلحة ووالي وسط دارفور الشرتاي “جعفر عبد الحكم”. ووجَّه بتنفيذ الترتيبات الأمنية للمقاتلين الذين وقعوا على اتفاقية السلام واستمرار عمليات العودة الطوعية وفتح المسارات، منوهاً إلى أهمية أن تكون عملية السلام في هذه المرحلة جاذبة. وأوضح والي وسط دارفور، في تصريحات عقب الاجتماع، أن الرئيس “البشير” اطلع على تفاصيل اتفاقية (كورونا) منذ بداياتها وحتى نهاياتها التي وقعت بوسط جبل مرة، مشيراً إلى أنه وبموجب هذه الاتفاقية عاد عدد كبير من أبناء جبل مرة إلى حاضرة الولاية زالنجي، وهم الآن داخل معسكر التدريب.
وقال الشرتاي “عبد الحكم” إن الرئيس وجَّه بالاهتمام بالمجموعات التي وقعت على الاتفاقية، والاهتمام بالشأن الإنساني بمنطقة جبل مرة، وإكمال عملية التسريح وإعادة الدمج للذين لم يستوعبوا في القوات النظامية.
وأبان الشرتاي أن الرئيس “البشير” وجَّه حكومة ولاية وسط دارفور بالاستمرار في الاتصال بالمجموعات المتبقية، حتى تكتمل عملية السلام بصورة نهائية في دارفور، وأكد أن منطقة جبل مرة خالية الآن تماماً من التمرد.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن “عماد الدين مصطفى عدوي” التزام القوات المسلحة بتنفيذ الاتفاقية، خاصة الترتيبات الأمنية، مبيناً أن بهذه الاتفاقية عاد أكثر من (40) ألفاً من المواطنين إلى منطقة روكرو، وثمَّن جهود القوات المسلحة التي ظلت تبذلها في عملية العودة الطوعية للمواطنين وتهيئة المناطق وتوفير الحماية لهم.