المجاهدون يدعون لنقل رفات الشهداء من الجنوب والرابطة الشرعية ترفض نبش القبور
دعا أعضاء من مجموعة (السائحون) الجهادية بالحركة الإسلامية، رئاسة الجمهورية، لمخاطبة حكومة جنوب السودان لنقل رفاة وجثث الشهداء الذين كانوا ضمن المجموعات الجهادية في الحرب مع الحركة الشعبية، التي استمرت حتى التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، لكن الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان رأت أنه لايجوز نقل الجثامين إلا بوجود سبب وعلة يخشى من خلالها التمثيل بالشهداء أو نبش قبورهم في العراء.
ووجدت مداخلة أحد أعضاء (السائحون) “مصعب أحمد” جدلاً وتأييداً من البعض بخصوص مقترحه بكتابة خطاب لرئيس الجمهورية “عمر البشير” باسم وتوقيع كل المجاهدين وأسر الشهداء بأن تتضمن المفاوضات مع دولة الجنوب نقل رفات الشهداء إلى السودان، وأن تتكون لجنه من القدماء لمعاينة مواقع المعارك. ودلل “مصعب” على دعوته بما فعلته الجزائر وفرنسا الذين نقلوا رفات الشهداء بعد خمسين عاماً، وكذلك ألمانيا، وحزب الله في لبنان واسرائيل.
لكن رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان الشيخ “الأمين الحاج” قال لـ(المجهر) أمس (الجمعة): (إذا كانت هنالك ضرورة يمكن نقل رفات الشهداء، ولكن من الأفضل أن يبقوا في أماكنهم، إذا لم يكن هنالك سبب وعلة لايجوز نبش قبورهم إلا إذا كان هنالك خوف من التمثيل بأصحابها). ورأى “الأمين” أن نقل الرفات يؤجج الأحزان وسط أهل الشهداء. وقال: (يبقى الميت حيث كان، خاصة إذا تقبله الله من الشهداء فإن ذلك يزيد من أجورهم).
وفي منحى آخر، تعددت مناشط مجموعة (السائحون) التي تجمع آراء المجموعات الجهادية في الحركة الإسلامية بخصوص مبادرتها التي تنوي طرحها، ويقول أحد أعضاء المجموعة في – الصفحة الرسمية على الـ(فيس بوك) – “خالد عبدالكريم” من الصندوق القومي لرعاية الطلاب: (هنالك نقطة جوهرية كان يجب أن تحسم قبل الشروع في استلام مقترحات المبادرة وهي: هل الهدف من المبادرة الصلح أم الإصلاح أم التغيير؟!).
لكن “أسامة عيدروس” سارع إلى الإجابة على الاستفسارات، بالقول: (نؤكد مرة أخرى في المنصة، أننا لا نطرح شيئاً للمجاهدين حين نلتقيهم، وإنما نقول فقط يا مجاهدين أصلحوا ذات بينكم ويا مجاهدين افتحوا مواعين الشورى واكتبوا ومدونا بآرائكم. وإن شاء الله كل شيء سيكون أمامكم في الهواء الطلق فليس هناك أجندة خفية مطروحة، وليس هناك ما نريد ستره أو إخفاءه ونحن نتحرك في الهواء الطلق).