تضرر (3) آلاف منزل جراء السيول والفيضانات بجنوب دارفور
تسبب الأمطار والسيول التي ضربت أنحاء متفرقة من البلاد في أضرار ما يزيد عن ثلاثة آلاف منزل بعد ضرب فيضان وادي (سندو) في محلية كبم بولاية جنوب دارفور، وغمرت السيول والفيضانات معظم مباني محلية كبم واستمرت الأمطار لأكثر من أربع ساعات.
وأكد معتمد المحلية «محجوب عبد الرحمن» في حديث للصحفيين، أمس (الخميس)، عدم وقوع خسائر في الأرواح. وأشار إلى ضخامة الأضرار المادية التي وصفها بالكبيرة، حيث قضت السيول على المواد الغذائية كافة للمواطنين، بجانب غمر كل المؤسسات الحكومية.
ووفقا للمعتمد فقد أدت السيول إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشي، وأكد أن الأوضاع تنذر بحدوث كارثة صحية نتيجة لطفح المراحيض التي اجتاحتها السيول.
وسارعت وزارة الصحة الولائية إلى عقد اجتماع طارئ مع المنظمات الإنسانية العاملة في الولاية لبحث إمكانية توفير المساعدات العاجلة للمنكوبين. ولفت تقرير لوزارة الصحة أن الإحصائيات الأولية للأسر المنكوبة بلغت (526) أسرة منها (326) كلياً و(200) جزئياً، بجانب انهيار(450) مرحاضاً بالكامل علاوة على تدمير خمس آبار للمياه.
وقال وزير الصحة بجنوب دارفور «أحمد الطيب» إن الوضع يستدعي التدخل العاجل، منوهاً إلى أن المنظمات أبدت استعدادها لتقديم المساعدات التي ستصل المنكوبين خلال اليومين عبر طائرات اليوناميد. وأفادت مصادر (المجهر) أن الفيضانات امتدت إلى وحدة مركندي الإدارية التابعة لكبم وأغرقت الأحياء الغربية وسوق المنطقة؛ الأمر الذي نتج عنه خسائر في ممتلكات المواطنين. وفي الأثناء، هب أبناء المحلية بمدينة نيالا إلى عقد اجتماعات مكثفة لجمع الدعم لمساعدة المتضررين. وناشدوا المنظمات الإنسانية بالولاية الإسراع بتقديم المساعدات لأهالي المحلية.
وتشير (المجهر) إلى أن المحلية ظلت تشهد مثل هذه الفيضانات سنوياً؛ مما اضطر سلطات الولاية لإصدار قرار بتحويل موقع المدينة قبل أكثر من (5) سنوات إلا أن المواطنين ظلوا متمسكين بموقع المدينة القديم.