الديوان

‫أرض السمر .. هل تنقل صورة مغايرة عن السودان؟

‫تجربة وثائقية جديرة بالمشاهدة‬
‫الخرطوم – محمد جمال قندول‬
‫عقدت أسرة سلسلة أفلام (أرض السمر) الوثائقية ورشة تفاكرية حول أهداف الفيلم وتفاصيله، بجانب استعراض ما أنجز فيه، وذلك بعد أن أصبحت جاهزة للعرض، وذلك بحضور عدد كبير من الإعلاميين أبرزهم نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ومدير التلفزيون الأسبق “محمد حاتم سليمان”، ورئيس اتحاد الصحفيين “الصادق الرزيقي” ومدير مكتب الجزيرة “المسلمي الكباشي”، وجمع غفير من الإعلاميين بمركز رواد التغيير بالرياض شارع المشتل نهار أمس الأول (السبت)‬.
‫وأثنى الحضور على السلسلة واعتبروها وسيلة مميزة للتعبير عن السودان، وعرض ثقافاته وتاريخه بصورة أكثر وضوحاً وبعيداً عن ما تم عكسه عن البلاد من صورة مزيفة،  تقدم السودان كبلد حروب وفقر ودمار.‬
‫تفاصيل التصوير‬
‫وتحتوي السلسلة على (52) حلقة، مدة كل واحدة (30) دقيقة من تقديم “أسامة الأشقر” وإخراج “سيف الدين حسن” وإنتاج شركة (نبتة) للإنتاج الفني والإعلامي، واستغرق تصويرها أكثر من عام،‬
‫وتم التصوير في شمال السودان في مناطق الطابية وقبة الإمام “المهدي” وحوش ومتحف “الخليفة” وقرية البجراوية والنقعة والمصورات والدامر وبربر وأبو حمد والبركل ونوري وكرمكول ودنقلا ولبب والكوة وكرمة وصلب وصاي وكبجار ودال وعكاشة وحلفا القديمة، ومدن أخري على غرار الخرطوم وولاية النيل الأبيض وشمال كردفان وجنوب كردفان وغرب كردفان بالإضافة إلى ولايات دارفور الكبرى وولاية الجزيرة وولاية سنار.‬
‫بالإضافة إلى شرق السودان  في مدن  الفاو والقلابات والقضارف والشوك ومنطقة خشم القربة وحلفا الجديدة وعطبرة وستيت وكسلا.  ‬
‫وتناولت القصص بصورة توثيقية مفصلة تاريخ هذه المدن بالإضافة إلى الحضارات الموجودة فيه
‫أهداف الفكرة‬.
‫واستهدفت فكرة هذه السلسلة من الأفلام الوثائقية النادرة إظهار التفاعل بين المكان والإنسان وخط الزمان والأرض وعلامات الحدث التي وضعت بصماتها في هذا التفاعل، بالإضافة إلى أنها نمط تفاعلي يجعل صورة المكان وحركته وتوالده وكثافة محيطه مركزاً تنجذب إليه المعارف والأحوال والأشخاص‬، بالإضافة إلى التعريف بالسودان بإبراز معالمه المشرقة وإرثه الثقافي والاجتماعي والتاريخي بصورة كبيرة، بالإضافة إلى تقديم السودان الأجمل من خلال ربط مسار النيل وعناقه بين الغابة والصحراء، وتصحيح  الصورة النمطية التي رسمها الإعلام الغربي المعادي للسودان باعتباره دولة حروب قبلية وفقر ومرض، وإطلاق روح وطنية جديدة‬.
‫تعليقات على العمل‬
‫قال المخرج “سيف الدين حسن” لــ(المجهر): إن العمل يعد بمثابة أمل جديد في عكس الصورة الحقيقية للسودان، مشيراً إلى أنهم اجتهدوا طيلة عام ليخرج العمل بصورة متميزة تنال رضا السودانيين، مشيراً إلى إن الإيمان بروح الفكرة والطموح الشديد بجانب عنصر الصبر مكن فريق‬ عمله من إنجاز التصوير على أكمل وجه، ووصف السلسلة بالتاريخية.‬
‫أما “أسامة الأشقر” مقدم الحلقات فقال لــ(المجهر) : “حقيقة بذلنا مجهوداً كبيراً جداً على مدى فترة طويلة ليخرج العمل بهذه الصورة المتميزة “. وأضاف أن العمل يعكس صورة السودان الحقيقية، مشيراً إلى أنه اندهش عندما زار ولايات ومدن السودان المتعددة‬.
‫وبحسب مختصين تحدثوا خلال الورشة فإن العمل سيحظى بمشاهدة عالية، بالإضافة إلى أنها ستكون نقلة كبيرة في مجال نوعية هذه الأفلام، خاصة وأن التصوير تم بأحدث الكاميرات والتقنيات، الأمر الذي بدأ واضحاً مع جودة الصورة والسيناريو المعد بصورة مرتبة جداً، إضافة للأشخاص الذين تحدثوا خلال هذه السلسلة ووثقوا بالأرقام والتواريخ معلومات مهمة، ويرى المختصون أن الفيلم حال نجح في خلق آلية تساعده على التسويق الخارجي، فإنها ستنقل السودان من مربع إلى مربع آخر خاصة وأنها ستعكس الوجه المشرق للسودان وتاريخه وإرثه، حيث أنها صورت جميع المناطق والولايات ووثقت لها. وأثنى المراقبون في ذات الوقت على البرومو التسويقي للسلسلة والذي عرض بالورشة.‬

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية