الأميرة و"غازي" وضغط الدم!!
– 1 –
{ أمَّا الأميرة فهي (المجهر) المتوّجة في قلوب الشعب.. وهي تدخل اليوم عامها الثاني.. مخالفة قوانين الطبيعة!! فقد ولدت ونشأت وكبرت واحتلت ما تستحقه في المقدمة.. كل هذا في (عام واحد).. بل أقل!! والعجيب أنه كان (عام الرمادة) للصحف!! (زادت) فيه تكاليف الطباعة بصورة كبيرة و(نقصت) الجنيهات في جيب القارئ.. فكانت كالسفينة التي مخرت الأمواج العاتية في ليلة شديدة الرياح.. وهذا ما يدلُّ على فطنة ربانها ومهارة بحاريها.
{ سنوة حلوة.. وقادمة أحلى.. والتحية والتهانئ لكل من اجتهد من الزملاء في العام المنصرم.. ويستعد لوثبة جديدة في العام الجديد.
– 2 –
أمَّا “غازي” فلا يزال يخرج الهواء – البارد والساخن – بين الفينة والأخرى من صدره.. وأراه أصاب في حديثه الذي نقلته صحف الأمس حين قال: (إن تجديد القيادة يجب أن يستهدف أكبر عمليَّة تنقية وتنخيل بين مواهب الأمَّة ممن يملكون مقومات القيادة).
{ فالتغيير المستمر في الوجوه القيادية لكافة المناصب.. كل أربع أو خمس سنوات.. يدفع المسؤول إلى البحث عن صفحة في التاريخ يكتب فيها اسمه مقروناً بإنجازات.. ويجتهد أن يكون (الأفضل).. حتى إذا انقضت مدة مسؤوليته كان له ما يشفع لترشيحه إلى موقع آخر مسنوداً بعرق جبينه.. لا بـ (علاقاته)!!
{ أمَّا (الكنكشة) لسنوات فيلازمها (كسل) إنجازي و(نشاط) تمكيني!!
{ غيروا في الوجوه وقبلها كثير من السياسات التي أثبتت الأيام أنَّ من وضعوها لم ينظروا إلى أبعد من تحت أرجلهم.
{ أما بخصوص الرئاسة فقد دعا “غازي” إلى إحالة الأمر إلى أكبر عملية تربية تعبوية تجديدية في المجتمع.. واعتبر ذلك أهم مطلب يواجه السودان.
{ ولمس “غازي” – مباشرة – موضع الداء حين قال بخصوص قرار “البشير” بعدم الترشح مرة أخرى.. وإصرار البعض على إعادة ترشيحه: (المشكلة في بعض من يجرون حسابات خاصة دون نظر إلى مصلحة عامة)!!
{ قلنا من قبل إن إعلان الرئيس عدم ترشحه في الانتخابات القادم أصاب الكثيرين بـ (الدوار)!! وجعلهم يتحسَّسون كراسيهم!!
{ رئيس جديد.. وسياسة جديدة.. تعني وجوهاً ومراكز قوى جديدة.. هذا ما يخافونه يا “غازي”!!
– 3 –
{ (هو شنو الما بخلي الضغط يصيب ربع سكان السودان)؟!
{ السوداني يبدأ يومه دائماً بما يرفع الضغط.. في ظل (البرزخ) الماثل ما بين الدخل والمنصرف اليومي: الشاي والسكر.. مصاريف المدرسة والفطور.. قفة الملاح.. قروش العشاء.. ثم صداع المصاريف الموسميَّة: الأعياد.. رسوم المدرسة.. (السماية).. أنبوبة الغاز.. و… و… مضاف إليها (الطوارئ): الليلة الولد دا محموم.. البنت دي بتطرش من الصباح.. الولية دايرة تمشي الدكتور.. وعييييييك!! ولا تنسوا المجاملات و(الكشوفات)!!
{ كان الله في عون المواطن (المضغوط) حتى في دمه!!