لقاء مغلق بين رئيس الوزراء الإثيوبي و"الصادق المهدي" في "أديس أبابا"
الخرطوم – المجهر
أبلغ رئيس الوزراء الإثيوبي “هيلي ماريام ديسالين” رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” أمس (السبت) في “أديس أبابا”، اهتمام الحكومة الإثيوبية بمجريات عملية الحوار الوطني، والتفاوض بين الحكومة السودانية والمعارضة بشقيها السياسي والمسلح. والتقى الإمام “الصادق المهدي” بحضور “مريم الصادق” نائبة الرئيس و”صلاح مناع” مساعد الرئيس بـ”هيلي ماريام ديسالين” رئيس الوزراء الإثيوبي بمكتبه بمجلس الوزراء، بحضور السفير “برهاني كيري قرستو” الوزير المكلف بالملف السوداني. وأبلغت مصادر(المجهر) أن اللقاء تناول تطورات الشؤون السياسية في البلدين والمنطقة. وثّمن “الصادق” الدور الذي تلعبه دولة إثيوبيا في القارة وخاصة في السودان باستضافتها للسودانيين بغية إيجاد مخرج سلمي للأزمة السودانية، واستعرض الوضع السياسي الراهن في السودان بعد التوقيع على خارطة الطريق، وما تمخض من اجتماعات قوى نداء السودان الأخيرة بأديس أبابا.
من جانبه ثّمن رئيس الوزراء الدور الذي يلعبه الإمام “الصادق” في توحيد جميع الأطراف والقضايا والمواقف في رؤية إستراتيجية تعبر عن تطلعات السودانيين في حل شامل، كما أكد أن الحوار عبر خارطة الطريق والعملية التفاوضية الجارية تجد من إثيوبيا الدعم والمتابعة اللصيقة، وأن ما يجري في الداخل من حوار يمثل مرحلة من العملية السياسية التي من شأنها أن تتكامل مع مرحلة حوار خارطة الطريق وصولاً إلى سلام وتحول في السودان. وشدد رئيس الوزراء على التعايش والتعاون في سبيل الحماية والمحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وحوض وادي النيل لاعتبارات المصير المشترك، كما تطرق اللقاء إلى تطوير العلاقات السودانية الإثيوبية المتميزة على مستوى الشعوب.
وقد توافقت الرؤى في كافة القضايا المطروحة، واتُفق على مواصلة اللقاءات والحوارات بما يخدم قضايا السلام والاستقرار السياسي في السودان والمنطقة.