المتحري يكشف للمحكمة الملابسات الكاملة لـ(مجزرة الكلاكلة)
مثل الملازم شرطة خضر إبراهيم من دائرة المباحث والتحقيقات الجنائية أمام مولانا حبيب الله يوسف، قاضي المحكمة الجنائية الكلاكلة، للإدلاء بأقواله في قضية مقتل زوج وابنه وإصابة زوجته على يد شخص مسلح ببندقية (كلاشنكوف) بالكلاكلة.
وقال المتحري للمحكمة إن شقيق القتيل أبلغ شرطة الكلاكلة شمال أن شخصاً ما قتل شقيقه وابنه وأصاب زوجته بطلق ناري، وأن حالتها خطرة. وأوضح المتحري أن فريق مسرح الحادث انتقل إلى المكان وقام بنقل الجثمانين إلى المستشفى التركي بواسطة أورنيك (8) جنائي ثم إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وحُولت المصابة إلى مستشفى الشعب لمواصلة العلاج.
وقدم المتحري عدداً من مستندات الاتهام من بينها تقرير مسرح الحادث، ووصف الجثتين، والتقرير الفني لمسرح الحادث الذي تم رصده بواسطة الأدلة الجنائية، بالإضافة إلى كروكي مسرح الحادث. وقال المتحري إنه أثناء وجود قوات الشرطة بمكان الحادث وردت معلومة من المواطنين تفيد بوجود البندقية الكلاشنكوف بمنزل تحت التشييد بالقرب من مسرح الحادث، تم رفعها بواسطة تيم مسرح الحادث ووضعت كمعروضات، واستجوب عدد من الشهود. وفي 18 أبريل تم استجواب الزوجة المجني عليها، التي أخبرتهم باسم الشخص الذي قتل زوجها وابنها وقالت إنه يعمل خفيراً بمنزل لواء شرطة مجاور لمنزل شقيقها بمنطقة الأزهري. وقال المتحري: بناءً على تلك المعلومات تم تكوين فريق من مباحث ولاية الخرطوم بغرض تكثيف البحث وجمع المعلومات، وبتاريخ 21 أبريل تم القبض على المتهم بمنطقة العسال ريفي جبل أولياء، حيث جرت عملية استجوابه، وذكر في معرض أفادته في يومية الشرطة أنه يعمل خفيراً ويقيم في منزل اللواء، وأنه يعمل في مجال البناء، وأن علاقة ربطته بالمجني عليها واتفقا على الزواج بعد أن أخبرته بأنها مطلقة، وبعد مرور فترة من العلاقة أخبرته بأنها عادت إلى زوجها بعد أن أخذت منه مبلغ (10) آلاف جنيه عن طريق تحويل الرصيد. في يوم الحادث تناولا الإفطار معاً، وفي الليل تحرك إلى منزلها وقام بإطلاق النار عليها وزوجها وابنها الذي صرفت عليه المال الذي أخذته منه، وبعد ارتكابه للجريمة قال إنه خرج وقام برمي السلاح في منزل مهجور وغسل ملابسه. وقال المتحري إن المتهم سجل اعترافاً قضائياً بالجريمة وقام بتمثيلها، بدءاً من محطة الركشة في اللفة، حيث تزود بسلاح خالٍ من الذخيرة، وقال المتحري إنه في أثناء التمثيل وضح أن المتهم يجيد استخدام السلاح، حيث تم توثيق إجراءات الحادثة في أسطوانة (C.D). وأوضح المتحري للمحكمة أن تقرير تشريح جثة الزوج داء يفيد بوجود تهتك في الرئتين ونزيف بسبب الإصابة بأعيرة نارية، وتقرير الطفل جرح في منتصف الصدر وأسفل الترقوتين بسبب سكين بدون مقبض، وقال المتحري إنه تمت مخاطبة الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط لتحديد البندقية التي ارتكبت بها الجريمة، وجاءت إفادتها بأنها تحوي (60) طلقة ، اثنتان منها فارغتان، وأن الغرض منها التسليح وحراسة منزل السيد اللواء، وقدم المتحري عدداً من معروضات الاتهام، من بينها مظروف فارغ، وسكين، وبندقية، وملابس المجني عليهم. وقال إنه بناء على تلك المعلومات وجه وكيل نيابة الكلاكلة بتوجيه التهمة للمتهم تحت طائلة السرقة والأذى الجسيم والقتل العمد، وتمت مناقشة المتحري بواسطة ممثل الاتهام الأستاذ معاوية خضر، وظافر عبد الكريم.