وزير الصحة : توقف عدد من الأطباء عن العمل في مستشفى أم درمان
لجنة أطباء السودان تعلن الإضراب وتشير لسوء البيئة في المستشفى
الخرطوم – فاطمة عوض
كشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم تفاصيل جديدة حول حادثة اعتداءات أشخاص غاضبون على حوادث مستشفى أم درمان وتعود تفاصيل الحادثة إلى وصول مصاب تعرض للطعن بنصل حاد إلى حوادث مستشفى أم درمان وهو في حالة غيبوبة، وفور وفاته متأثراً بإصابته هاجم نحو (80) شخصاً، الكوادر العاملة في قسم الحوادث وألحقوا أضراراً بالغة بالمعدات والأثاث.
فيما أكد مدير مشرحة أم درمان د.”جمال يوسف” أن نتيجة التشريح أثبتت أن الإصابة التي أدت لوفاة الشخص الذي بسببه تم الاعتداء على أفراد الطاقم الطبي وممتلكات المستشفى نتيجة للموت وليس هناك تقصير من الأطباء، مؤكداً تعرض الشخص لعدة طعنات، طعنتان في الظهر بطول 1 سنتمر، ولكنهما غير نافذتين، وجرح في الجهة اليسرى كان نافذاً بعمق 12 سنتمتراً أدى إلى تهتك في الرئة اليسرى والشريان الرئوي، وأكد وجود مجموعة دم من النزف وأنبوبة صدر تم أجراؤها داخل المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن اتفاق مع شرطة الولاية بتأسيس شرطة خاصة لحماية المستشفيات والأطباء، وأكد تمسك الوزارة بتقديم المعتدين على أطباء قسم الطوارئ إلى العدالة، وقالت أنها لن تتنازل عن حق الأطباء (مهما كان الأمر) وعبَّر وزير الصحة بولاية الخرطوم د. “مأمون حميدة” عن استيائه من تكرار ظاهرة الاعتداء على الأطباء والمستشفيات العامة والخاصة. وقال: إن حادث أم درمان نتج عنه توقف بعض الأطباء عن العمل مما دفع الوزارة الاستعانة بآخرين لسد النقص في المستشفى.
إلى ذلك أعلنت لجنة أطباء السودان دخول العاملين بقسم الطوارئ في مستشفى أم درمان التعليمي في إضراب عن العمل احتجاجاً على اعتداء عشرات المرافقين على أطباء بالقسم. وحملت لجنة أطباء السودان فرعية أم درمان في بيان أمس (الأحد) الإدارات الصحية بكل مستوياتها مسؤولية ما حدث وعزته إلى عدم وجود قانون يحاسب المعتدين على الأطباء في المستشفيات، وغياب قوات أمنية كافية لتأمين المؤسسات الصحية. وأشار بيان اللجنة إلى سوء البيئة الصحية في مستشفى أم درمان وانعدام الأكسجين وسيارات الإسعاف والأدوية المنقذة للحياة، رغم أن المستشفى يعالج في اليوم أكثر من (1500) مريض في قسم الحوادث في ظل وجود عدد قليل من الأطباء و(10) أسطوانات أكسجين فقط وعدم وجود سيارة إسعاف. وقالت اللجنة إنه بناءً على ذلك أعلن الأطباء (الأحد) إضرابهم التام عن العمل بقسم الحوادث، كما سيتم عقد اجتماع للخروج بموقف موحد ملزم للجميع “يحفظ الأرواح ويصحح وضع المستشفى”.