رئيس بعثة (اليوناميد) يشيد بتعاون حكومة ولاية وسط دارفور ورعايتها لزيارة البعثة لمنطقة جبل مرة
الخرطوم – المجهر
أشاد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “مارتن أمابويا” لدى لقائه بالشرتاي “جعفر عبد الحكم إسحق” والي ولاية وسط دارفور بقاعة أمانة الحكومة في زالنجي أمس (الأربعاء)، أشاد بالتعاون الكبير الذي وجدته البعثة من حكومة الولاية وذلك بالسماح لها بزيارة منطقة جبل مرة مما سهل مهمة البعثة للوقوف على أوضاع المواطنين هنالك. كما أشاد بالجهود التي بذلها الوالي وحكومته في إيقاف الصراع القبلي بالولاية واستتباب الأمن والاستقرار وعودة الحياة للمنطقة. وقال إن ما ميز الوالي هو أنه من أبناء الولاية وأحد قيادات الإدارة الأهلية وخبير بتفاصيل مكونات المنطقة وهو ما مكنه من التعامل مع مشكلاتها بحرفية، مؤكداً دعم البعثة لجهود السلام والاستقرار بالولاية. وطالب الوالي بالتدخل لمخاطبة “عبد الواحد محمد نور” بصفته أحد أبناء الولاية وحثه على الجلوس إلى طاولات الحوار، وليتحدث معه بمبدأ الحوار من أجل مناقشة القضايا وليس بالضرورة الاتفاق حولها، وأن تستمر الحكومة في الحوار من أجل السلام والاستقرار.
من جانبه أكد الشرتاي “جعفر عبد الحكم” والي ولاية وسط دارفور استمرار تعاون حكومته مع البعثة، طالما أن الأخيرة تقدم المساعدات لمواطني الولاية وتساعد الحكومة في عملية الاستقرار، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية نتيجة لجهود الأجهزة الأمنية والمجلس الأعلى للسلم والمصالحات، والقوانين والقرارات التي اعتمدتها حكومة الولاية في التعامل مع المهددات الأمنية، بجانب زوال المهدد الأمني الأكبر المتمثل في التمرد بجبل مرة .
وطالب الوالي رئيس البعثة بالضغط على “عبد الواحد” للانضمام للحوار، لأنه لا زال متمسكاً بموقفه الثابت الرافض للحوار والتفاوض من أجل السلام، ولا يكترث للنداءات التي ظل يكررها في المناسبات المختلفة آخرها خلال خطبة عيد الأضحى الماضي . وقال إن حركة “عبد الواحد” وبعد أن فقدت كل مواقعها في جبل مرة تحولت لعصابات نهب متفرقة، تقطع الطرق أمام المواطنين وقوافل المساعدات التي تصعد الجبل لتوصيل مواد الغذاء والإيواء، والخدمات الصحية والتعليمية للعائدين من النزوح وتنصب الكمائن للسكان لتأخذ منهم مواشيهم وأموالهم تحت التهديد، الشيء الذي دفع القوات المسلحة لتنظيم عمليات مطاردة لتلك الفلول وهو ما تسبب في نزوح طفيف من بعض المناطق القريبة من مخابئ تلك العصابات. وقال الشرتاي إن الوضع في الجبل آمن وأن الحكومة المركزية والولائية تسعيان حالياً لإعادة إعمار المنطقة وتوفير الخدمات اللازمة للاستقرار والنماء.