شهادتي لله

اعتزال " أبو سبيب " .. وعودة " كرار " !!

1
قرار القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) الشيخ ” حسن أبو سبيب ” باعتزال العمل السياسي دون رجعة، وهو الخبر الذي انفردت به (المجهر) في عددها الصادر أمس، قرار صحيح مائة بالمائة، نحيي عليه شيخ ” أبو سبيب ” وندعو له بتمام الصحة والعافية، كما نهيب بجميع الاتحاديين بكافة أحزابهم وفصائلهم، مع آخرين من رموز وأبناء أم درمان الكبرى من مختلف الأحزاب والتيارات وشرائح المجتمع رجالاً ونساءً، أن يتداعوا عاجلاً غير آجل إلى تكريم هذا الرجل الكريم المحترم في احتفال جامع مهيب، ونعلن أننا في (المجهر) مستعدون للمشاركة في هذا التكريم ورعايته إعلامياً، لأن المُكَّرم هرم من الذهب الخالص.
ولا شك أنه لكل إنسان مدى محدد في كل عمل ومهنة، فللعمر حسابات، وللعجز عن تقديم الجديد حسابات، ولنفاد الطاقة و المخزون الفكري والبدني حسابات كما يحدث في ميادين كرة القدم، والشخص الأمين مع نفسه أو مخدميه سواءً أكانوا جمهوراً عاماً أو أفراد أو دولة، هو الذي يستقيل أو يعتزل في الوقت المناسب للمغادرة، مهما تمسك به المُخِّدم.
حسناً فعل الشيخ ” حسن أبو سبيب .. ” فرغم حاجة الاتحاديين بكافة مللهم المتناحرة ونحلهم المتخاصمة إلى رجل كبير و حكيم مثله، إلا أن الانسحاب من خشبة هذا المسرح العبثي الصاخب لرجل بلغ من العمر عتيا، ويعاني من مشكلات صحية، هو القرار الأسلم و الأقوم.
لكننا نتعشم أن يقتدي آخرون كثر في أحزابنا الحاكمة و المعارضة بالشيخ ” أبو سبيب “، فيغادروا مقاعد الحكم و المعارضة سريعاً.. مشكورين مأجورين، لعل الأجيال الجديدة تغيِّر ما بحالنا، وتصلح هذا المسير المعوج.
2
تجديد السيد رئيس الجمهورية للثقة في السفير الدكتور ” كرار التهامي ” أميناً عاماً للمرة الثانية لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، قرار يستحق التأييد والدعم و الإشادة، رغم أننا لسنا من أنصار تكرار التجارب في ذات المواقع.
إشادتنا بـ” كرار ” لا علاقة لها بإقالة الأخ السفير ” حاج ماجد سوار ” من المنصب، فنحن هنا في مقام امتداح البديل وهو الأمين الأسبق، وليس بصدد التقليل من فعل الأمين السابق، فكلاهما له طريقته وأسلوبه في الإدارة.
غير أنني قريب من دكتور ” كرار ” و أعرف أنه رجل من عيار المثقفين السودانيين الأفذاذ، محدث ومفكر .. راقي و رقيق، وصاحب مبادرات، وفي رأيي أن وزارة الخارجية لم تحسن توظيف ” كرار ” ولم تختبر طاقاته كما ينبغي. وعندما رشحته لسفارة، أرسلته بعيداً إلى ” أستراليا ” حيث يحتاج لزمن طويل لتأسيس سفارة في بلد قارة .. في آخر الدنيا، وقبل أن ينطلق إلى مهمته الجديدة، أعاده الرئيس إلى جهاز المغتربين، وفي ظني أنه الأنسب للموقع من سفارتنا التي لم يتم استئجار مقر لها حتى الآن.. هناك في الربع الجنوبي من الكرة الأرضية !!.
مبروك دكتور ” كرار ” .. أما صديقي ” حاج ماجد ” فإنه يناسب قطاعات الحزب الكبيرة، لو كانوا يريدون تفعيلاً للحزب الحاكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية