مساعد الرئيس: القوى المفاوضة مع الحكومة غير راغبة ولا جادة لتحقيق السلام
كسلا – المجهر
وصف مساعد رئيس الجمهورية نائبه في المؤتمر الوطني المهندس “إبراهيم محمود حامد” القوى التي تتفاوض معها الحكومة، بأنها غير راغبة وغير جادة لتحقيق السلام في البلاد، وتسعى لإطالة أمد الحرب. وقال “محمود” خلال اللقاء التنويري الذي نظمه مجلس تنسيق الأحزاب والتنظيمات السياسية بولاية كسلا، حول الحوار الوطني ومستجدات الساحة السياسية، بحضور والي كسلا “آدم جماع آدم” ووالي الولاية الشمالية “علي عوض محمد موسى وعدد من قيادات حكومة الولاية التشريعية والتنفيذية والأجهزة الأمنية والعدلية، قال إنه رغم المحاولات التي قامت بها الحكومة منذ سنوات للوصول إلى سلام دائم في البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، إلا أن القوى المعارضة التي تحركها أجندة خارجية غير جادة في مساعيها للوصول إلى السلام المنشود رغم قناعة تلك الدول في الآونة الأخيرة، بضرورة استقرار السودان من أجل مصالحها العليا. واعتبر “محمود” الأعذار التي تتمسك بها القوى المعارضة واهية، حيث تسعى من خلالها إلى إفشال المفاوضات مرة بعد الأخرى. وأكد عزم الدولة على تحقيق الاستقرار في البلاد ورفاهية المواطن الذي عانى من أثر الحروبات. وشدد على عدم وجود مفاوضات جديدة عقب انتهاء أجل الحوار الوطني وغير مسموح لأية جهة الوصول إلى السلطة عبر قوة السلاح، إلا من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع التي يحددها الشعب السوداني. وعدد مساعد الرئيس مواقف القوى المعارضة وما تم في جولات التفاوض حول خارطة الطريق بـ”أديس أبابا”، والنقاط الخلافية والتنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة من أجل الوصول إلى السلام، مجدداً التزام رئيس الجمهورية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي جاء من أجل تقوية الجبهة الداخلية ومؤسسات الدولة وإتاحة المشاركة للجميع في السلطة، عبر إيجاد نظام سياسي يقود البلاد إلى الاستقرار. ودعا للاستعداد ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد وإدراك الخطر لتفادي مصير البلدان التي تشتتت، وذلك من خلال تقوية الجبهة الداخلية إلى جانب خلق التحالفات الخارجية.