نحو مليون ونصف يقفون غداً بصعيد عرفات لأداء الركن الأعظم للحج
تدابير احترازية محكمة من السلطات السعودية
الخرطوم – رقية أبو شوك
يتوجه غداً (الأحد) أكثر من مليون و(400) ألف حجاج إلى عرفات للوقوف على صعيده وأداء الركن الأعظم للحج، حيث سيؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ثم الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى إلى قبيل مغيب الشمس ليتوجهوا بعد ذلك إلى مزدلفة للمبيت والتحرك منها إلى منى مع فجر أول أيام العيد ليقضوا فيها (3) أيام متتالية أو اثنين لمن تعجل.
ووضعت السلطات السعودية في هذا العام تدابير احترازية أوسع لمقابلة أي طوارئ أو إحداث، حيث نشرت قوات متخصصة على نطاق واسع لتأمين جميع المناسك والمساعدة في انسيابها بالقدر المطلوب خدمة للحجاج.
من جهتها أعلنت البعثة السودانية عن اكتمال كافة الاستعدادات المتعلقة بالنفرة الكبرى إلى منى وعرفات، وأشارت التقارير الواردة من هناك إلى اكتمال استلام المواقع الخاصة بالحجاج بمشعري منى وعرفات، وذلك عقب الجوالات المتكررة التي قام بها وزير الإرشاد والأوقاف د.”عمار ميرغني حسين” والمدير العام للإدارة العامة للحج والعمرة “المطيع محمد أحمد” كما تفقدوا مواقع الحملات والمصابين من الحجاج بالمستشفيات والبالغ عددهم (6) الذين ينتظروا أن يغادروا اليوم، فيما كان قد غادر (15) حاجاً المستشفيات، فيما عدا حالة كسر واحدة سيتم وضع الترتيبات الخاصة بها للصعود على عرفات.
إلى ذلك تفيد التقارير الواردة من هنالك إلى استقرار الأحوال الصحية في وسط الحجاج، بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية لهم وهم يتأهبون للوقوف غداً على صعيد عرفات.
وتشير (المجهر) إلى أن عدد الحجاج في موسم الحج الماضي كان قد بلغ مليون و(952) و(817) حاجاً، فيما أشار مراقبون إلى أن انخفاض العدد هذا العام مقارنة بالماضي ربما يعود إلى تخوف البعض من تكرار الحوادث، وذلك بالرغم من الاستعدادات المكثفة التي أعدتها المملكة العربية السعودية لتأمين الحج وتلافي كل السلبيات الماضية.
وأعلنت السعودية عن إدخالها حج هذا العام سيارات الغولف صغيرة الحجم في المشاعر المقدسة باستخدامها في نقل كبار السن والعجزة داخل حدود مشعر منى وداخل الأماكن الضيقة بين المخيمات مما يسهم في حل أزمة التنقل في المشاعر، وأعلنت أنها ستقوم بزيادة العدد في الحج القادم بعد تقييم التجربة كما أنها أكدت عن إطلاقها حزمة من المبادرات النوعية التي من شانها رفع مستوى الأداء الخدمي للحج.