وأخيراً .. السودان أميناً عاماً مساعداً .. ! إلى الوزير "اليسع" .. سرح هذه اللجنة البائسة
1
{قبل نحو شهر كنت أعلم أن السودان رشح الأخ الصديق الدكتور “كمال حسن علي” وزير التعاون الدولي لمنصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
{وقبل نحو أسبوعين سألت الوزير “كمال” عن صحة الخبر فأكده لي، لكنه طلب إرجاء النشر لحين اعتماد مجلس الجامعة العربية لترشيحه.
{استجبت للطلب – وهذا قليل من كثير نعلمه ولا ننشره – فقد كنت من دعاة أن يتقدم السودان بمرشح لمنصب الأمين العام وليس الأمين العام المساعد للجامعة العربية، وكتبت هذا الرأي هنا في هذه المساحة أكثر من مرة، بل طالبت بتسمية الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” للمنصب قبل ترشيح الأمين السابق “نبيل العربي” ومرة ثانية بعد انقضاء دورته، فأسرعت “مصر” إلى ترشيح “أحمد أبو الغيط”، وكان لها ما سعت إليه.
{قلت يومها إن مجرد الدفع بمرشح سوداني، حتى وإن لم يفز بالمنصب، سيحقق هدفاً آخر في إطار التسوية، وهو تعويض السودان بمنصب بديل في الجامعة العربية أو مؤسساتها الاقتصادية والسياسية.
{وهاهو قد تحقق لنا ما سعينا إليه بصورة أو بأخرى، وهاهو الوزير الشاب سفيرنا السابق في “مصر” الخبير بدروبها .. العارف لأهلها وساستها ومثقفيها يعود مرة أخرى لقاهرة المعز أميناً عاماً مساعداً للجامعة العربية، وهو أعلى منصب دبلوماسي إقليمي ودولي يناله السودان بترشيح رسمي، منذ أن حكمت (الإنقاذ) البلاد.
{مبروك للدكتور “كمال حسن علي” هذا الكسب الكبير، والمنصب الدولي الرفيع.
مبروك للسودان .. أرجو أن يعود على بلادنا وشعبنا بالخير العميم وأن يكون مفتاحاً لمواقع دولية أخرى .
2
{ما هذا الذي يحدث في مريخ السودان هذه الأيام ؟!
هل يمكن أن نصدق أن صاحب الكأسات الدولية المحمولة جواً، قد تعرض لهزيمة نكراء في استاده ووسط جمهوره أمس الأول، بخمسة أهداف من نادي هلال الأبيض؟!
يا للفضيحة .. يا للعار .. يا للعار .. !!
{الفرق النيجرية والتونسية والجزائرية والمصرية العريقة لم تفعل هذا بالمريخ الكبير، فكيف يتلاعب به أهلي شندي والأمل عطبرة وهلال الأبيض في زمن الهوان المريخي ومجلس شرف الفاشلين المتوهمين ؟!
{فليرحل هذا المجلس المعين البائس غير مأسوف عليه، فلتذهب هذه اللجنة الهزيلة التي لم تسير شيئاً وكانت تعتمد على الأخ “جمال الوالي”، حتى إذا غاب “جمال” لشأن خاص خارج البلاد، غابت اللجنة وغاب (التسيير) .. وضاع المريخ المرهون لرجال لا يعرفون قدره ومقداره !!
{أخي الوزير “اليسع صديق التاج” .. هذه اللجنة ستودي بحياة المريخ، ستنسف كل تاريخه الوضيء، وتجعله مسخرة بين فرق لم تحصل يوماً ولن تحصل على كأس صغير أفريقي، هذه اللجنة ستجعل المريخ أثراً بعد عين إن تطاول أجلها شهراً آخر، فسرحهم إلى بيوتهم أخي الوزير .. هي أولى بهم، وادعُ لجمعية عمومية عاجلة، يفوز فيها من يفوز من أبناء المريخ البررة .. القادرين والمقتدرين، العقلاء .. والحكماء .. والأكفاء.
{(جمعة) مباركة.