المتعاطون للسجائر والتمباك.. القلق يبدده آذان المغرب!!
يعاني المتعاطون للمكيفات (السجائر) و(التمباك) في شهر رمضان من (خرمة) يصفها أصحابها بأنها أشبه ما تكون بـ (شحتفة) الروح، حيث تتوق أنفسهم لما أدمنوه، ولكن (الصيام) يحجبه عنهم ويصده.
و(الخرمة) مصطلح شعبي وموروث يطلق حينما يعتاد المرء على شيء ويدمنه، ثم لا يتوفر له، فيصاب بحالة من القلق وعدم التوازن جراء ذلك، ومصطلح (الخرمة) يطلق أكثر ما يطلق على الامتناع الاختياري أو الإجباري عن تناول وتعاطي المنبهات مثل الشاي والقهوة، والسجائر والتمباك والشيشة وخلافهم.
(1)
وتتصدر خرمة (السجائر) و(التمباك) قائمة الخرمات الأكثر إقلاقاً للنفس و(شحتفة) للروح، وتصل أوجها في الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، خاصة في منتصف النهار، لكن ما يلبث الشخص على التعود تدريجياً على الحرمان بعض الوقت من تعاطي المنبهات والمكيفات، حتى أن كثيرين ينتهزون هذا الشهر المبارك للإقلاع نهائياً والتخلي عن هذه العادات الضارة بالصحة وغير الضرورية.
(2)
يحرص (المتعاملون) على تجهيز(مكيفاتهم) قبل وقت كافٍ من الإفطار، وينتظرون على أحر من الجمر أن تضع أشعة الشمس أوزارها ليضعوا حداً لمعاناتهم، وما بين السجائر والتمباك والشاي والقهوة ( يا قلبي لا تحزن).
وفي هذا السياق أكد “محمد إبراهيم” تاجر تمباك، أن الابتعاد عن شباك (الكيف) وقتاً طويلاً يتسبب بصداع حاد ما يجعل المتعاطي خائر القوى وقلقاً ومتوتراً، مشيراً إلى أن القوى الشرائية تصبح قليلة جداً في رمضان، لأن (الكيس أبو جنيه) يمكن يكفي ليومين، ورغم ذلك يكون عدد المتدافعين في نوافذ (التمباك قبل (شراب المويات) كبير جداً.
(3)
من جانبه أكد “أيمن عباس” (مهندس كمبيوتر) ومدخن، أنه لا يخرم للسجائر خلال رمضان لأنه على حد قوله لا يستمتع بالتدخين حينما تكون معدته خالية، أما “عبد الله محمد” (موظف) فيقول إن السجائر يدخله في حالة من (الخرمة) تنتهي بحلول موعد الإفطار ليقوم بمضاعفة الكمية التي اعتاد على تدخينها.
لكن مندوب المبيعات ” عبد الله الأمين” وصف حالته بالبائسة والقلقة في غياب (السعوط) وأضاف: يصبح حالي مثل الذي يبحث عن شيء لا يجده (زي الرايحة لي حاجة، لكن أنتظر إلى أن يحين الإفطار حتى أجدها، قبل كدا ما في طريقة) على حد قوله.