الديوان

الدرامية القديرة "السنينة" في بوح خاص للمجهر

أحن وأشتاق للمسرح.. ولكن ما باليد حيلة
حوار – عامر باشاب
ضيفتنا اليوم، مبدعة قديرة تنتمي إلى جيل قلما يتكرر، أو يخرج علينا بمبدعين في حجم موهبتهم، تملك قدرات تمثيلية عالية، بارعة في إجادة الأدوار وتجسيد الشخصيات التي تؤديها.. قدمت العديد من الأعمال الدرامية للمسرح والإذاعة والتلفزيون أبرزها من المسلسلات الإذاعية (الدهباية )، (البركان) و(حظ أم زين).. وعلى خشبة المسرح شاركت في مسرحية (بامسيكا) من تأليف “عثمان حميدة” وإخراج “أبو العباس محمد الطاهر”، (الزوجة نمرة 2) تأليف “محمود السراج أبو قبورة” وإخراج “حسبو محمد عبد الله”، (عشاء مع الوزير) تأليف وإخراج الراحل “فتح الرحمن عبد العزيز”، (عريس الموسم) تأليف وإخراج “عوض آدم” و(كلاب لهب) من تأليف وإخراج “محمد خلف الله”.. وللتلفزيون قدمت العديد من الأعمال أشهرها مشاركتها في برنامج (جنة الأطفال) حيث شكلت ثنائية مع الفنان “سليمان حسين سليمان” (جحا) وقدما معاً السلسلة الدراما التربوية (جحا والسنينة).. إنها “نفيسة محمد محمود” الشهيرة  بـ(السنينة).. فإلى مضابط حوارنا معها.  
{ ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟
_ حقيقة نحن لم نغب عن الساحة الإبداعية بطوعنا، بل وجدنا أنفسنا مغيبين، وللأسف الشديد يبدو أنه وبعد أن أفنينا زهرة شبابنا في (الحيشان) أصبحنا غير مرغوبين، فلم يعودوا يشركوننا في أعمال درامية لا بالإذاعة ولا بالتلفزيون ولا حتى المسرح، والفرص صارت محصورة في أشخاص محددين.
{ ألم تشعري بحنين لخشبة المسرح؟
_ بكل تأكيد أحن وأشتاق للمسرح، وأنا ابنة المسرح، لكن ما باليد حيلة.. المسرح نفسه صار مهملاً ومهجوراً وهو ما زال يبحث عن أهله. 
{ بماذا تفسيرين غياب معظم نجوم الدراما من جيل الرواد؟
 _ جميعهم يعيشون حالة إحباط لأنه لم يعد هناك إنتاج درامي.
{ هل ما زلتم قادرين على العطاء؟
_ ما زلنا كجيل بداخلنا طاقة وشحنة إبداعية قوية لم نخرجها حتى الآن.
{ ماذا تقولين عن اتحاد الدراميين؟
_ الاتحاد لم يقدم للدراما ولا للدراميين شيئاً، والدليل على ذلك الدراما غائبة، والدراميون خاصة الرواد يعيشون أوضاعاً مأساوية، وأغلبهم يعاني من الإهمال والتجاهل. والآن هناك مجموعة رواد الدراما والمسرح يعانون من ويلات المرض ولا أحد يسأل عنهم.
{ ما هي الأشياء التي تحزنك؟
_ احتكار الأعمال الدرامية وإعطاء الأدوار للأشخاص غير المناسبين، والآن كثيراً ما نجد الشباب يقدمون أدواراً وشخصيات أكبر منهم سناً في حين أنه يوجد مبدعون يتناسبون مع هذه الأدوار. ومن الأشياء المؤسفة أيضاً في المسلسلات الإذاعية تجد ممثلاً واحداً يقوم بأكثر من ثلاثة أدوار.
{ بالعودة للوراء.. من وجدت أمامك من نجوم الدراما؟
  _ “حسن عبد المجيد”، “إسماعيل خورشيد”، “يس عبد القادر”، “فتحية” و”فوزية يوسف”، المخرجة “سميرة مدني”، الممثلة “بلقيس عوض”، “عفاف صفوت”، “إنعام النحاس”، “عزيزة درويش” وأبناء جيلي “حياة حسين”، “الريح عبد القادر”، “عوض صديق” و”فاطمة عمر”.. والجيل الذي أتى بعدنا “تحية زروق”، “الهادي الصديق” وبنات “المغربي”.

{ من لفت انتباهك من الدراميين الشباب؟
_ الممثل “طارق علي” والممثل “حسن يوسف” و”انتصار بيرين” و”سحر إبراهيم”، وفي مجال دراما الأطفال الممثل “طارق الإسيد”.
{ عمل درامي أعجبك؟
_ مسلسل (المهمة 56) بطولة “محمد عبد الرحيم قرني” و”عبد الرحمن الشبلي” و”ناهد حسن” من الأعمال المميزة التي أعجبتني كثيراً. 
{ رأيك بصراحة في فرق الكوميديا؟
_ بصراحة أرى أنها لم تضف شيئاً للدراما السودانية، وهي مجرد “مضحكاتية” لا أكثر.
{ ماذا تقول (السنينة) عن رفيق دربها (جحا)؟
_ “سليمان حسين سليمان” (جحا) رجل عظيم، إنسان وفنان ومربٍ
بدأنا معاً في (جنة الأطفال) مسلسل (مسمار جحا)، كان يكتب نصوصاً تربوية قيمة حقاً، وهو من المبدعين الذين افتقدتهم البلاد.
{ هل أنت راضية عن ما قدمت من أعمال؟
_ أعتز جداً بكل ما قدمت من أعمال درامية للإذاعة والتلفزيون والمسرح، وراضية كل الرضا عن مسيرتي الفنية.
{ ختاماً.. حدثينا عن أبنائك؟
_ أبنائي “جلال”، “كمال” و”إقبال” عملوا منذ الصغر في مجال الدراما في (جنة الأطفال).. شاركوا الممثل القدير “عبد العزيز عبد اللطيف” في فقرة (الحجاي) و(بنك المعلومات)، وفي الإذاعة شاركوا في مجلة (البستان)، وابنتي “امتثال بلال أحمد” زوجة الممثل الكوميديان “حسن يوسف” (سيد جرسة) وعندهما خمسة أطفال، تدرس في السودان المفتوحة، وكانت عضواً في فرقة (نمارق) المسرحية.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية