أخبار

رسائل ورسائل

إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” بعد الاتفاق على خارطة الطريق ينتظر الشعب ليس في المنطقتين بل في كل السودان فرحة وقف الحرب ولو مؤقتاً لأن الحرب نخرت في عظم الشعب وجففت صينية الغداء حتى من الموز وقطعة البرتقال وأصبحت أم رقيقة هي رفيقة الطبقة الوسطى ووقف الحرب يتوق إليه حتى الذين يقطنون العمارات الفوق
.إلى “ياسر عرمان” الأمين العام للحركة الشعبية صناعة السلام أصعب من الحرب وجمع الصف ووقف الحرب هي مطلب الأغلبية ولكن أنت محاصر من “الحلو” و”عقار” ولن تستطيع التوقيع
إلا بعد اتفاق قادة الحركة على أي حرف ونقطة ومحاصر باليسار العريض الذي يشجع على المعارضة ويناهض الحلول.. الطريق طويل والزاد قليل لكن التاريخ سيكتب في صحائفه من هم صناع السلام.
إلى “زينب كباشي” رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية، هل تظنين أن جماهير الشرق تنتظرك لتأتي على صهوة جواد قادم من خارج الحدود لتذهب أصوات سنكات وطوكر وهيا لحزب بعيد عنهم وقيادات في المنافي البعيدة، نعم أنت من بيت كبير في بورتسودان ولكن تذكري تجربة “حماد بقادي” في كردفان وتجربة “مادبو” في الضعين.
إلى “ضياء الدين بلال”، يمنعني الانشغال بالفرض عن السنن عن الرد على ما كتبت في صحيفة أنت رئيس تحريرها ولكنك غاضب من أجل “جمال الوالي” الذي اختار العمل العام وبالتالي لا عصمة له ولا قداسة وهو برلماني ورئيس نادي بالتعيين وقيادي في حزب أنت عضو فيه وأنا كذلك، ولكن لا ينبغي أن تختزل كل شيء في اللاشيء.
إلى د.”أمين حسن عمر” رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور، كان مفاجئاً خطابك في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات عبارات منتقاة وموقف اتسم بالمرونة الشديدة من أجل التسوية، فهل أصبح السلام بدارفور واقعاً ولن تغادر الوفود قبل الوصول على الأقل لاتفاق يوقع بالأحرف الأولى  .
إلى الجنرال “إسماعيل خميس جلاب”، هل الأغلبية الصامتة هي تعبير عن حالة أم توصيف لواقع؟ وإذا وقعت الحكومة على اتفاق سلام فأنت أمام خيار وحيد هو تكوين الحزب القومي القديم ولملمة شعثه وتوحيد صفه وخوض غمار التنافس الحر.. انسِ موضوع الحركة الشعبية وأقبل على المستقبل بثقة.
إلى الشيخ “سليمان جاموس”، اطوِ صفحة التمرد والحركات الثورية المسلحة فما عاد في العمر ما ينفق في الصراع السياسي العقيم في وطن تكاثرت على جسده القروح والجروح ومثلك ميدانه الجماهير.
إلى “محمد حاتم سليمان” لا تصغِ للنصائح الخاطئة ولغة التعبئة العامة العاطفية التي تعمي الأبصار عن حقائق قضية أصبحت تشغل الرأي العام ولن تغلق إلا بأن يقول القضاء كلمته ولكن منهج التعبئة الحالي سيرتد عليك حتى لو جاءت البراءة من القضاء.
.إلى “فضل المولى الهجا”، والي غرب دارفور الجديد بعد ثقة الرئيس فيك فإن أول أسباب نجاحك أن تتدبر أسباب فشل “خليل عبد الله” بدأت بالمعارك التي خاضها مع قيادات النظام الأهلي ثم تقديم نفسك لأهل دارأندوكا كخادم لهم لا سيدا عليهم وافتح دارك وقلبك لأهلك تكسب الدنيا والآخرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية