وفد الحكومة المفاوض يهاجم «عرمان» ويصف تصريحاته بالحمقاء
كذَّب وفد الحكومة المفاوض في أديس أبابا، مزاعم وادعاءات للأمين العام لقطاع الشمال بالحركة الشعبية، ياسر عرمان، التي اتهم فيها السودان بالعمل على عرقلة مفاوضات المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي الأثناء نبه حزب المؤتمر الوطني، إلى أن اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) تُعد مرجعيته في حل النزاع مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول المنطقتين، وليس اتفاقاً جديداً أو الاتفاق الإطاري الذي وقع عليه مالك عقار، ومساعد الرئيس د.نافع علي نافع في 28 يونيو 2011. واتهم الوفد الحكومي المتمردين بالسعي للاستفادة من الإغاثات في إزكاء أوار الحرب وسفك الدماء؛ ما أدى لعدم إحراز تقدم يُذكر حتى الآن في المباحثات لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المتأثرين بالحرب التي أشعلها التمرد. ورد الوفد، في بيان شديد اللهجة أمس السبت، على تصريحات عرمان ووصفها بالمليئة بالمغالطات والتناقضات وتحريف المعلومات لتضليل الرأي العام. وقال إن عرمان ادَّعى أن الوساطة لم تقدم الدعوة للجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري بهدف عرقلة التوصل لحل سلمي أيضاً في المنطقتين واستمرار الحرب دون اعتبار للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين من الاقتتال. واعتبر وفد الحكومة أن التصريحات المنسوبة لعرمان (تدل على تماديه في استعمال العنف اللفظي، وهو امتداد لاستشاراته الحمقاء التي قدمها لزملائه في حركة التمرد والتي دفعت بالأوضاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان للتأزم غير آبـهٍ بمعانــاة مواطني الولايتين، مستخدمــاً تلك المعاناة مطيــة لتحقيــق طموحــات شخصيــة يعــرف أن قدراتـه الذاتية لا تؤهله إليها). وذكر البيان (إن وفد الحكومة وهو وفد مسئول قدم للمفاوضات بقلب مفتوح لإزالة معاناة المواطنين التي كان ياسر واحداً من أهم أسبابها، ولم يأت الوفد ليتشرف بمقابلة أحد ولا لنيل رضاه). وفي السياق قال أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني، البروفسير حسبو محمد عبد الرحمن، لـ (المجهر) أمس السبت:(إن مرجعيتنا فى قسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية في نزاع جنوب كردفان والنيل الأزرق هي إتفاقية نيفاشا، وأنه لن يكون هناك اتفاق جديد، ووصف سير الشراكة بينهم وحركة التحرير والعدالة بالجيدة). من جانبه قال أمين الإعلام الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني، البرفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم، إن المؤتمر الوطني وافق على إجراء حوار واسع مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية، وأبان، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن القوى السياسية كافة سيتم إشراكها خاصة الأحزاب بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب القيادات الشعبية والأهلية كافة بالمنطقة.